تاريخ النشر2011 27 April ساعة 20:51
رقم : 47678
الشيخ بلال شعبان

ثورة البحرین تسعی للحصول علی الحقوق في المواطنة

وكالة أنباء التقريب (تنا)
اميركا تريد من تريد من ىسوريا ان تفصل علاقتها مع ايران وان تتوقف عن دعم المقاومة في العراق وفلسطين ولبنان
ثورة البحرین تسعی للحصول علی الحقوق في المواطنة
شدد الأمين العام لحركة التوحيد الإسلامي الشيخ بلال شعبان في حديث خاص مع مكتب وكالة أنباء التقریب في بيروت  على ضرورة مقاربة كل ما يحصل من ثورات وانتفاضات بأنها حقوق مكتسبة للشعوب وعلى حكام هذه الدول أن يسارعوا الى تلبية هذه المطالب كي لا يتم استغلال هذا الموضوع من قبل الدول الغربية وتستدعى للتدخل . كما عرّج على ثورة البحرين ومحاولة احداث حرب طائفية هناك محذرا من اتساع رقعتها لتطال العالم الاسلامي اجمع. وفي الشأن الليبي اعتبر التدخل الغربي هناك بمثابة ثورة مضادة تسعى الى السيطرة على هذا البلد الغني ومحاولة افقاره وتجريده من هويته . وهذا نص المقابلة:


- ما رأيك بما يحصل على الصعيد العربي من ثورات وتعريجاً على الإضطرابات في سوريا وكيفية تعامل بعض وسائل الإعلام معها بشكل مضلل؟


لا بد بداية من وضع ثوابت أن هناك حقوقاً للناس يجب أن يستحصلوا عليها والرسول (ص) قال:" الناس شركاء في ثلاث :النار والماء والكلىء" هي حقوق مكتسبة وليست منّة من أحد . والثابتة الثانية هي الحرية حرية الشعوب وكرامتها وحرية الاختيار منحها الله للإنسان "من شاء منكم فليؤمن ومن شاء فليكفر" هذه الحرية سواء كانت عقائدية أو موقف هي التي تدفع الإنسان لإتخاذ موقف الصواب وهي التي تدفعه الى مقاومة الظلم والظالمين داخلياً أو خارجياً او كان ظلم احتلال او استعمار لذلك تأمين هذه المكتسب الثاني للناس هو دافع لتعزيز مشروع الممانعة ومشروع الوقوف بوجه المحتلين والغاصبين .لكن علينا الانتباه الى العدو المحتل الغاصب الذي اراد في مرحلة من المراحل ان يركب هذه الثوابت من اجل ان يحقق مشروعه فالاحتلال الاميركي يريد ان يعوض خسارته في مصر وتونس عبر سوريا وليبيا واماكن اخرى وقد فقد بلدين يعملان في فلكه .فأميركا لا تريد ان تحقق عدالة اجتماعية في سوريا ولا حرية ولو ارادت ذلك لحققته في فلسطين او العراق او افغانستان . هي تريد من ىسوريا ان تفصل علاقتها مع ايران وان تتوقف عن دعم المقاومة في العراق وفلسطين ولبنان. لذلك على الحكومات ان تنتبه لذلك وان تؤمن مثل هذه المطالب للشعوب حتى لا تكون مدخلا من المداخل اليها .ويجب ان ننتبه للدم الذي هو اقدس من الكعبة يجب عدم اراقة الدماء لان ذلك سيتحول بشكل دراماتيكي من مشروع مطالب بالحقوق الى مشروع حرب داخلية لا نعرف نهايتها .



اليوم تنتهك الحرمات في البحرين من هدم للمساجد وللأماكن الدينية وحرق للمصاحف ما رأيكم في ذلك؟


المظلوم يجب ان نقف الى جانبه سواء كان مسلماً ام مسيحياً سنيا او شيعياً .الانسان هو الانسان وله حقوق في هذه الارض وواجبنا كمسلمين ان نقف الى جانب المستضعف والمظلوم لان جميع الناس لها حق في العيش والحياة لذلك لا يجوز ان نتظالم فيما بيننا وان نعيش على خلفية العدالة الإنسانية الاسلامية التي جاء بها رسول الله (ص) . من هنا ما يحدث في البحرين من هتك للمقدسات وانتهاك للحرمات هذا ليس من الاسلام في شيء بل يؤسس الى حرب طائفية كما قال كسينجر انه يرى حرب المئة عام بين السنة والشيعة . تلافيا لكل ذلك يجب ان نصل الى نقاط مشتركة وان نتعاطى مع بعض على خلفية تأمين الحقوق المعيشية المكتسبة خاصة ان الثورة في البحرين لا تريد تغيير الحاكم بل الحصول على الحقوق في المواطنة ليكون الجميع على قدم وساق . وهنا ادعو جميع المسلمين للتعاطي على اساس الشراكة فلا يجوز ان يظلم سنيا حيث الاغلبية الشيعية والعكس بالعكس حتى نقيم مجتمعا متماثلا . ما يحدث هو تأسيس لحرب مذهبية يحرف البوصلة عن حربنا وصراعنا مع العدو الصهيوني الغاصب . ادعو اهل البحرين سنة وشيعة ان يدركوا ان بلدهم رغم صغر حجمه قد يؤدي لا سمح الله الى فتنة عالمية .

الدول الغربية اليوم تدعم الثوار في ليبيا ولا تلتفت الى مناطق اخری  لماذا برأيكم؟


ان ما يحصل في ليبيا من تدخل اميركي هو بمثابة ثورة مضادة وشاهدنا العلم الاميركي يرفرف داخل بنغازي . وما يحدث هناك هو محاولة لاستعادة النفوذ في شمال افريقيا . وكان يجب علينا ان يكون لناموقف لما جرى ونبتعد عن صغائر الامور .اليوم الحديث ليس عن النظام الليبي بل هناك بلد افريقي غني جدا يراد افقاره وان يستتبع للمشروع الغربي .ليبيا دولة عربية اسلامية تضم ست ملايين نسمة مليون منهم حافظ للقرآن الكريم . اعتقد ان الذي لا يستطيع محاربة الغاشم في ارضه لا يستجلب المستعمر الخارجي ما يحدث هو مشروع استعماري استطاعت القوى الغربية ان تلتف على الثورة وتحويل ليبيا الى دولة تسير في الفلك الأميركي ولن تفلح في ذلك ان شاء الله.



مكتب بيروت
https://taghribnews.com/vdcdj90o.yt0556242y.html
الإسم الثلاثي
البريد الإلكتروني
أدخل الرمز