تاريخ النشر2011 4 June ساعة 13:30
رقم : 52060
الشيخ ماهر حمود

يجب نشر الدعوة والحوار بشكل منفتح دون أفكار مسبقة

تنا بيروت
يجب نشر الدعوة والحوار بشكل منفتح دون أفكار مسبقة
أكد إمام مسجد القدس في مدينة صيدا سماحة الشيخ ماهر حمود في حوار خاص مع وكالة "أنباء التقريب" وعلى هامش مشاركته في المؤتمر الفكري الثاني الذي كرّم الشهيدين العالمين محمد بن مكي الجزيني والشيخ زين الدين الجبعي. على أهمية انعقاد المؤتمرات الفكرية وتحديداً هذا المؤتمر "لأنه يفتح ملفات في التاريخ فيضيء عليها في الشكل السليم" خاصة في ظل الفتنة المذهبية المتفاقمة. داعياً لحفظ تراث هذين الشهيدين عبر الإعلام واطلاق الفضائيات التوحيدية وتكثيف المؤتمرات الخاصة بهما. 

ما اهمية انعقاد مثل هذه المؤتمرات وتوقيته خاصة في الظرف الراهن الذي نعيشه من احتدام ديني مذهبي؟

الاهمية كبيرة جداً ، ونعلق آمالاً عليه لأنه يفتح ملفات في التاريخ فيضيء عليها في الشكل السليم لأنه من الواضح من لم يتعرف على فقه الشهيدين الجزيني والجعبي بدون شك يعلق في ذهنه أنهما فئويان مذهبيان يدعوان الى التفريق باعتبار أنهما أسسا لمذهب مستقل عن المنتشر في المجتمع لكن عندما نسمع سيرتهما عن قرب ونقرأ ما قالاه عن علماء السنة ، نجد ان الصورة هي على غير المنتشر وتسليط الضوء على هذه النقطة فائقة الاهمية لانها تصحح المفاهيم التي تمت الاساءة اليها او تضخيم الاخطاء فيها .
 ثانياً : المفترض ان يتركز هذا الجهد على انزال هذه المعاني من مكانها النظري الى التطبيق العملي حيث كلنا يحتاج ان يتعلم من سيرتهما . وكما قال آية الله تسخيري كم عالم اليوم يتلقى العلم عند واحد سني ويستطيع ان يفتي للسنة من مذهبه وكم من عالم سني يتعلم في حوزات الشيعة ويستطيع ان يستوعب مذهبهم؟
للأسف المنتشر في مجتمعنا الآن خاصة في ظل الفتنة المذهبية المتفاقمة هو اساطير لان ما يظنه السنة عن الشيعة اساطير والعكس بالعكس وليست حقائق وبالتالي اذا استطاعت ان تكسر هذه المؤتمرات هذا الحاجز المعرفي فتؤسس لمعرفة سليمة مبنية ولمستقبل اوعى مما حصل ويحصل نكون انجزنا  انجازا كبيراً  .

ما المطلوب لإنجاح هكذا مؤتمرات وايصال رسالته الأساس؟ 

طبعاً لعله يكون  في توسيع دائرة  المشتركين ونشر العلم على فئات لم تصلها هذه الدعوة والحوار بشكل منفتح دون افكار مسبقة وما يمكن ان يضعنا في المكان السليم لكن يبقى المعول الرئيسي الموقف السياسي اذا وجدت السلطة السياسة التي تثمر هذه الافكار وتأخذ على عاتقها نشر هذه الافكار وتعميقها يكون الامرؤ وضع في نصابه . لكن هذه السلطة اليوم غائبة بشكل عام الا ما ندر .

كيف السبيل لحفظ وتأريخ ما أسسها الشهيدين خاصة لجهة تراكمه وتناقله بين الأجيال القادمة؟

بالتأكيد من خلال الطباعة والنشر والمؤتمرات والبرامج التلفزيونية التي اصبح لها انتشار واسع عبر افلام وثائقية مثلاً وتصوير الاماكن التراثية والتركيز على الفتاوى التي ذكرها المؤتمرون وخاصة الشيخ تسخيري في موضوع الصلاة خلف السني والعكس واهمية ان يتواصل المسلمون مع بعضهم البعض . لأن الاعلام هام واتنشار الفضائيات كذلك لكن نريد فضائيات وحدوية تحتل مكان تلك التي تدعو للفرقة .

ما هي أبرز انطباعاتكم سماحة الشيخ عن المؤتمر وتحديداً عن الجلسة التي شاركتم بها؟

المواد التي تلقى هي جديرة بالإهتمام وتحتاج الى التفكر لأن هذه الكلمات ليست خطابية بل غاصت في التحليل الفقهي بحيث يحتاج الانسان الى جمع هذه الأوراق وان يقرأها بهدوء لأنها ذات فائدة . 

خاص مكتب بيروت
https://taghribnews.com/vdce778n.jh8wpibdbj.html
الإسم الثلاثي
البريد الإلكتروني
أدخل الرمز