التقريب بين المذاهب الاسلامية يجب ان يكون موضوعيا ومن القلب
تنا - خاص
أكد المفكر النيجيري بشيرا ماجكي، ان التقريب بين المذاهب الاسلامية يجب أن يكون موضوعيا ومن القلب، مضيفا انه يجب إيجاد وحدة بين مختلف الاصعدة الانسانية تجسد الاخوة والمساواة بين النوع الانساني، وأن تبرز هذه الأخوة النوعية والايمانية في جميع المجالات.
شارک :
وفي حديثه لمراسل وكالة انباء التقريب، قال عضو جمعية الطلبة المسلمين في مدينة لاغوش بنجيريا، بشيرا ماجكي: من وجهة نظر الاسلام، تمضي كل الامور بوتيرة ونظم خاص في المجتمع التوحيدي، مضيفا: في هكذا مجتمع يجب ان يكون للجميع هدف، اي على الجميع ان يوحدوا افكارهم وان يتحكوا في مسار الوحدة. وبالطبع فإن النظم في المجتمع والهدف الواحدة ووحدة الفكر، لا تعني زوال وجوه التمايز في المجتمع.. بل لابد ان يبقى الاختلاف في وجهات النظر المتعددة بناء على الطبيعة التكوينية مع الاختلافات التي هي من متطلبات الحياة الاجتماعية، ولكن على الجميع ان يعملوا بمنزلة كيان منسجم وموحد.
وتابع: في هذه الحالة ونظرا لمحورية رضا الله في هذا التجمع الاجتماعي الانساني، يمكن مشاهدة النصر الإلهي. هذا في حين ان انتصار المسلمين يكمن في التنسيق فيما بينهم من اجل بلوغ رضا الله. وهذه الجهود بالتالي ستؤدي الى تعزيز مكانة دين الاسلام وتحقيق الوعد الإلهي.
كما بيّن: ان ما يحظى بالاهمة في الوحدة بين المسلمين، هو ان يكون التقريب بين المذاهب الاسلامية بشكل قلبي ومفهومي وليس صوريا، وفي هذا المسار لابد من الحفاظ على المتطلبات السياسية والاجتماعية والثقافية والاقتصادية ذات الطبيعة التوحيدية والوحدوية والتقريب بين المذاهب الاسلامية.
وأكمل: في عملية إيجاد الاتحاد بين الشعوب الاسلامية، يحظى التقريب بين المذاهب الاسلامية بأهمية كبرى، وهو من جملة الامور التي تتطابق في البداية مع الجانب المعنوي وثم مع المشتركات فيما بينهم. أي أنه من جهة يعتبر ما يتميز به الانسان عن سائر الموجودات، كونه خليفة الله، ومن جهة اخرى فإن الوجه المشترك بين النوع الانساني يجب ان يكون حول محور هذه الوحدة، ونظرا لكونه محورا فلابد من صيانته من سائر النقاط الخلافية.
وفي الختام صرح هذا المفكر النيجيري: يجب إيجاد وحدة بين مختلف المستويات الانسانية، تجسد الاخوة والمساواة بين النوع الانساني، وتبرز هذه الأخوة النوعية والإيمانية في جميع المجالات.