وفي حوار خاص مع
وكالة أنباء التقریب (تنا) على هامش مشاركته في المؤتمر الثامن والثلاثين للوحدة الاسلامية في طهران، اضاف "منور"، أنه "على الرغم من أن فلسطين شهدت العديد من المجازر التي أدت إلى هجرة الفلسطينيين في عام 1948 لكن المجازر المريرة التي ترتكب حاليا في غزة يشاهدها العالم بالصوت والصورة".
وتابع، أن "هذا العجز أمام هذه المجازر وصل جزء كبير منه الى حد الشراكة في الدماء على كل المستويات الغربية والاسلامية والعربية، وأيا كان يستطيع القيام بشيء ولم يفعل".
وأردف القيادي في الجهاد الاسلامي : هناك مشهد آخر متمثل في البطولة والمقاومة والتضحية، وهو مشهد لم يألفه أحد على مرّ التاريخ؛ موضحا أن "جيشا يصفه البعض بأنه من أقوى جيوش العالم تتوفر له جميع الامكانيات الغربية، فهناك أسطول جوي وبحري لم يتوقف منذ اليوم الأول للعدوان من المستويين الغربي والأميركي، ومع ذلك يصل إلى مرحلة لم يحقق فيها الأهداف المعلنة، فلم يقض على المقاومة ولم يستعيد أسراه كما انه لم يصل الى مرحلة استسلام الشعب الفلسطيني".
وفي رده على سؤال، فيما أن "الكثيرين راهنوا على أن الكيان لن يستمر في عدوانه لأكثر من شهر، فكيف استمر الى هذا الوقت؟" قال : أقول بكل وضوح وصراحة أن العدو لم يجد من يردعه عن جرائمه وابادته، وقد قال أحد مسؤولي الحكومة الايرلندية أن الدول العربية والاسلامية لم تطرد سفيرا واحدا ولم تستدع سفيرها من تل أبيب مما أعطى نتنياهو الضوء الأخضر للاستمرار في هذا العدوان، فعلى رغم الخسائر التي يتكبدها الاحتلال ولكن مع ذلك فانه مستمر، واننا على يقين بأن الحرب التي يشنها الاحتلال على غزة، ربما حدودها الجغرافية تنحصر في القطاع لكن الحقيقة هي انها حرب للمنظومة الغربية بشكل كامل على الأمة بشكل كامل، وربما ستعي الأمة هذا العدوان عليهم بعد فوات الأوان، وطالما قلنا أن فلسطين محتلة برمتها ولكنها لم تسقط لأنها لو سقطت.
وبخصوص انتقال العدوان من غزة الى لبنان، شدد "المنور" على، أن "العدوان لا يزال قائما في غزة، حيث تكبد العدو خسائر جسيمة، والعقل والمنطق يقول إن العدو لن ينقل عدوانه إلى لبنان، ولكن قلنا ولا زلنا نقول أن الحرب على لبنان ستكون أميركية وليست إسرائيلية، بمعنى أن الامكانيات والقوة والاهداف التي يمتلكها حزب الله لا يسمح للعدو بنقل عدوانه إلى لبنان، ولكن يلجأ الى عمليات أمنية كما حدثت في الضاحية وعدوان البيجرات".
وحول السيناريو القادم، أكد هذا القيادي الفلسطيني، بأن "الجميع شهد بداية العدوان ولكن لا احد يعرف متى وكيف سينتهي ومن المؤكد ان الاحتلال لو وسع الحرب على لبنان فانه سيتكبد الخسائر كما أن محور المقاومة سيقدم التضحيات، وهنا ينبغي الاشارة إلى أن الجندي الإسرائيلي ليس لديه الاستعداد للدفاع عن أرض ليست أرضه، وضعف الكيان يكمن في هذه النقطة، كما ان قوة المقاومة تكمن في ذلك، وعنصر المواجهة سيكون لصالح المقاومة وليس لصالح الاحتلال وهناك خسائر هائلة ستكون على جميع المستويات حتى على المستوى الداخلي وتل أبيب فهل سيكون الاحتلال قادر على تحمل مثل هذه الخسائر".
وفيما يتعلق بالوحدة الاسلامية وتعليق سماحة السيد القائد على كلمة "اني سلم لمن سالمكم وحرب لحاربكم" والتضليل الذي مارسه الآخر بهذا الشأن، قال منور : المؤسف أن في العالم العربي هناك من يسوق لهذه الفكرة ويعتقد أن مصالحه تبقى مع هذه الفكرة، بل أن وجود بعض الأنظمة العربية مرتبط بوجود الكيان الصهيوني، لذلك فان الفتنة التي سعى اليها الاحتلال وأميركا لا تزال قائمة وحاضرة بقوة، اليوم عندما نسالم ونحارب فانما نسالم من يسالمنا ونحارب من يحاربنا، فاننا قبل كل شيء أصحاب رسالة سماوية وأصحاب سلام ونردد مع بعضنا الآخر عبارة "السلام عليكم"، ولكن لن نسالم المعتدي علينا وبالتالي فلن نستطيع أن نسالم من يحتل أرضنا أو يغتصب أرضنا ويقتل أبناءنا، اذن هناك فرق كبير جدا بين أن تسالم من يسالمك وبين ان تسالم من يعاديك.
انتهى