تاريخ النشر2024 25 September ساعة 15:55
رقم : 651505

وزير يمني لـ تنـا : الأنظمة التي لا تنصر القضية الفلسطينية هي من انتاج امريكي

قال وزير الدولة في حكومة الانقاذ الوطني اليمنية "احمد محمد العلي" : لو أن هناك حدود مشتركة بيننا و بين فلسطين لهبّ اليمنيون الى الجهاد والقتال بالسلاح ضد العدو الصهيوني ولكان الحال يختلف عن ما هو عليه اليوم؛ مؤكدا بان "الأنظمة التي لا تقوم بواجبها لنصرة القضية الفلسطينية هي من انتاج امريكي".
وزير يمني لـ تنـا : الأنظمة التي لا تنصر القضية الفلسطينية هي من انتاج امريكي
جاء ذلك في حوار خاص اجرته وكالة انباء التقريب (تنـا) مع الوزير اليمني احمد محمد علي، الذي حل ضيفا عى الجمهورية الاسلامية الايرانية للمشاركة في المؤتمر الدولي الـ 38 للوحدة الاسلامية برعاية المجمع العالمي للتقريب بين المذاهب الاسلامية.

وردا على سؤال انه كيف يستطيع المسلمون الانطلاقا من مبدأ الوحدة و لنصرة القضية الفلسطينية والشعب المظلوم في قطاع غزة، قال : أولا لابد من التفكير جليا في نوعية ما هي الخلافات التي تسود العالم الاسلامي، ولو فكرنا جيدا لوجدنا أن للصهيونية واليهود دور كبير في ايجاد هذه المشاكل.

وتابع العلي : لكن المشاكل طفيفة لو تمعنا ونظرنا الى مستوي الخلافات بين ابناء الامة، فهي خلافات لا تؤدي الى القطيعة؛ مبينا انه "لو نظرنا بدقة وفي تعاليم القران الكريم والأحاديث النبوية الشريفة، لوجدنا أن قواسم مشتركة كبيرة جدا تجمع بين المسلمين، وبما يلزم على العلماء و السياسيين أن يتخذوا قرارات على اساس هذه المشتركات لكي تلبي احتياجات الشعوب المسلمة وطموحات الشعب الفلسطيني في نيل الحرية ومواجهة العدو الصهيوني.

وحل دور الدول الاقليمية في اتاحة الفرص للقضية الفلسطينية ومواجهة التهديدات التي تطالها؟ صرح الوزير اليمني : أنا أعتقد بان هذا أهم قرار يجب أن تتخذه الدول الاسلامية، وان نبتعد كثيرا عن الأساليب السياسية التي لا تؤدي ولا تجيب، بل نتخذ قرارات واضحة نصرة للشعب الفلسطيني.

كما تحدث عن محاولات الاستعمار والاستكبار العالمي اليوم، الرامية الى ترويج التطرف والتكفير داخل العالم الاسلامي والسبل الكفيلة بمواجهتها؛ موضحا : لقد أثتبت الأحداث جميعا منذ عقود من الزمن، بأن للصهاينة و الامريكيين والقوى الاستكبارية دورا في تاسيس الكثير من الجماعات الارهابية ومنها داعش والقاعدة وجبهة النصرة والى اخره، وكل ذلك يأتي على حساب سمعة وقيمة الاسلام؛ متطلعا بالقول، انه "رغم كل هذه المحاولات، الاّ ان الاسلام باق وستزول الخلافات وتسود الأخوة بين كل أبناء الدول الاسلامية ونمضي الة التحرير الحقيقي".

واستذكر وزير الدولة اليمني، في هذا الحوار، "عملية طوفان الاقصى" البطولية وتاثرها على صعيد الجغرافيا السياسية في العالم؛ قائلا : إن هذه العملية أحدثت زلزالا كبيرا في جسم العدو الصهيوني، و بالتالي هو الان اصيب بالافلاس واوشك على نهايته ان شاءالله؛ لذلك نراه ينتقل من عدوانه الى اخر، ويهاجم اليمن تارة ويذهب الى لبنان ليضرب المدنيين تارة اخرى .

 و أضاف العل : بصريحة العبارة، "طوفان الأقصى" أوجد أولا قوة ذاتية لدى أبناء المسلمين والمقاومين وكشف أن الكيان الصهيوني بجيشه المدجج باحدث انواع السلاح ضعيف لا يرتقى القدرة على الدفاع عن مساحة صغيرة من الأرض المحتلة؛ فالجميع شاهد بأن الكيان الصهيوني يقاتل منذ عدة شهور في قطاع غزة دون ان يحقق أي أنجاز عسكري لحد الان.

وردا على سؤال حول "الرسالة التي بعثها اليمن من خلال اطلاق الصاروخ الفرط صوتي الاخير على تل ابيب، وتداعياته هذه الخطوة"، أكد العملي بأن "اليمن يقف في هذا الموقف استجابة لدعوة الله سبحانه و تعالى لمناصرة المستضعفين و أيضا من اجل تلبية الاحتياجات الانسانية للشعب الفلسطيني" .

و أضاف : اليمن بعيد جدا عن فلسطين لكنه استطاع أن يوصل صواريخه الفرط الصوتي الى تل أبيب؛ لافتا الى الطائرة المسيرة اليمنية "يافا" التي وصلت الى عقر الكيان وكشفت للعالم بأن قوة "اسرائيل" كرتونية و لا ترتقى الي حد تستطيع أن تواجه القوة اليمنية وكذلك قوة محور المقاومة.

و مضى العلي الى القول : نتمنى بأن يمضي باقي العرب و المسلمون الذين مازالوا صامتين في هذا المسير وينتقلوا الى حالة أفضل في مسيرة النضال من اجل تحرير فلسطين والمقدس الشريف.

و حول تهديدات نتانياهو بضرب اليمن صرح : نحن لا نخشى أحدا الا الله، وسبق ان  جاء الامريكيون بأساطيلهم وبسفنهم الحربية الى البحر الأحمر لكنهم تكبدوا الهزيمة وغادروا خاسئين.

انتهى
https://taghribnews.com/vdcbg8b0srhbssp.kuur.html
الإسم الثلاثي
البريد الإلكتروني
أدخل الرمز