تاريخ النشر2024 28 September ساعة 09:22
رقم : 655505

رجل دين أفغاني لـ "تنـا" : بكيت فرحا عندما سقطت الصواريخ الايرانية على تل أبيب

تنـا - خاص
تحدث رئيس مجلس المصلحة الاسلامية في أفغانستان "الشيخ بحر الدين جوزجاني"، عن المشاعر التي انتابته عندما علم باطلاق ايران الصواريخ على الكيان الصهيوني خلال عملية الوعد الصادق وقال : لقد بكيت من شدة فرحي على هذه العملية، وهذه المرة الأولى منذ عشرات السنين تطلق دولة الصواريخ على الكيان الصهيوني، ان ما قامت به ايران أثلج قلوب المسلمين جميعا.
رجل دين أفغاني لـ "تنـا" : بكيت فرحا عندما سقطت الصواريخ الايرانية على تل أبيب
وفي حوار مع وكالة أنباء التقریب "تنا" على هامش مشاركته في المؤتمر الثامن والثلاثين للوحدة الإسلامية بطهران، شدد جوزاني على أن الجمهورية الإسلامية هي فخر الأمة الاسلامية والعالم الإسلامي، وهي صامدة أمام الغرب والغطرسة والاستكبار والصهاينة وتتصدى لسياساتهم، وفي نفس الوقت تدعم حماس وحزب الله، وعلى الجميع أن يتعلموا من الجمهورية الإسلامية، وأن يتآخى جميع المسلمين فيما بينهم، وليعلموا أن عدوهم المشترك هي المؤامرات التي يحيكها الغرب ضد المسلمين.

وبخصوص الاتهامات التي توجه لايران بأنها تستغل السنة ومؤتمر الوحدة ومجمع التقريب من أجل تنفيذ سياساتها في تشييع السنة وتوسيع نفوذها الشيعي، قال : لو كان هذا الامر حقا لما أطلقت اسم التقريب بين المذهب على المجمع، بل لكانت تطلق اسم توحيد المذاهب الاسلامية بأن يكون المذهب هو مذهب واحد وهو التشيع، وبما أنني مسلم وأحد أفراد الامة الاسلامية اعتقد أن أن الجمهورية الاسلامية فخر لنا جميعا، كما أن التشيع لم يظهر اليوم أو البارحة بل أنه ظهر مع ظهور الاسلام.

وأكد رجل الدين الافغاني، بأن كل المؤشرات تدلل على أن أولوية ايران العالم الاسلامي وهموم المسلمين ومشاكلهم والسعي الى حلها؛ مبينا انه لو كانت ايران تمارس التقية في قضية الوحدة بين المسلمين لما كانت قد دعمت السنة في العديد من المناطق، اليوم ايران تدعم فصائل المقاومة السنية بشكل علني وانها لا تخفي ذلك بتاتا.

وحول الوضع الحالي في أفغانستان، لفت جوزاني الى، أن الامبريالية الغربية بزعامة الولايات المتحدة الأميركية انهت احتلالها لأفغانستان بفضل الله تعالى، مشيرا الى أن الشعب الأفغاني انتصر منذ زمن طويل إلا ان الانتصار الحقيقي يكون عندما تشهد أفغانستان استقرار حقيقيا ورفاها حقيقيا واستباب للامن بشكل حقيقي وهذا يتأتى من خلال دعم المسلمين والقيادات الإسلامية والشخصيات الإسلامية والعالم الإسلامي، بحيث لا تعود بتاتا الاحداث المأساوية للبلاد.

وبخصوص نشاط بعض الجماعات المسلحة وفي مقدمتها داعش التي استهدفت مؤخرا الزوار الأفغان الذين شاركوا في مراسم أربعينية الامام الحسين عليه السلام، اعتبر رئيس مجلس المصلحة الاسلامية في أفغانستان أن وقوع مثل هذه الاحداث في بلد شهد الحرب لأكثر من 40 عاما أمر طبيعي، مشددا على أن ما يحدث وخاصة العمليات الطائفية وراءها مؤامرة غربية.

وأوضح جوزاني بأن الولايات المتحدة الأميركية تسعى لإيجاد حزام من التكفير والعمليات الارهابية في المنطقة، بحيث يبدأ في في أفغانستان لينتقل الى مناطق أخرى، مما يستدعي من علماء الدين والشخصيات الدينية والنخب سواء في أفغانستان أو خارجها بحث ذلك واتخاذ السياسيات والقرارات اللازمة لذلك، وشدد على أنه يرفض ويتألم لوقوع مثل هذه الاحداث سواء في أفغانستان أو غيرها.

وفي اشارة الى من يقف وراء الجماعات الارهابية ويدعمها، قال : ان الحديث عندما يجري عن الامة الاسلامية والعالم الاسلامي، فهذا لا يعني أن توجهات وأفكار هذه الأمة متطابقة مع بعضها بل طالما كانت هناك اختلافات بل خلافات بين السملمين والدول الإسلامية ولكن لا يمكن أن يكون المسلم عدو المسلم، أو أن تكون دولة اسلامية عدوة لدولة إسلامية أخرى.

ونبه رجل الدين الافغاني إلى، أن الذين لايريدون تعاون المسلمين فيما بينهم ولا يريدون وحدتهم بل يثيرون الخلافات بينهم هم الذين يقفون وراء دعم داعش، وهم بالتحديد الغرب والولايات المتحدة الأميركية، بل حتى "اسرائيل" لم تكن موجودة وباقية لولا الدعم الغربي، ولا سبيل للمسلمين لاحباط مؤامرات الاعداء إلا بالوحدة والانسجام والتضامن.

وفي الختام اكد رئيس مجلس المصلحة الاسلامية في أفغانستان على الجميع بمن فيهم حركة طالبان، العمل على اعادة الاستقرار لافغانستان لترفد بالأمن والرفاه، كما انه ينبغي على طالبان أن لا تنسى الماضي وخاصة حقبة الاحتلال والسياسات والممارسات الأميركية في أفغانستان، وبالتالي ينبغي عدم نسيان مواقف ايران آنذاك.

انتهى 
 
https://taghribnews.com/vdcfxtdvtw6dtta.kiiw.html
الإسم الثلاثي
البريد الإلكتروني
أدخل الرمز