الولايات المتحدة عاجزة عن تحمل تبعات إغلاق مضیق هرمز
خاص "تنا " - مكتب بيروت
التصريحات الأميريكية عشية أمس تؤكد تراجع الولايات المتحدة عن تهديدها
شارک :
أكد الخبير في الشؤون الإقليمية الدكتور محسن صالح عدم وصول "الخطوة الأميريكية الحمقاء بفرض حظر على صادرات النفط الإیرانیة إلى نتيجة تخدم فيها مصلحة الولايات المتحدة الأميريكية ولا السلم في منطقة الخليج " مشيراً إلى أن هذا الأمر بمثابة "إعلان حرب على الجمهوریة الإسلامیة الإیرانیة وبالتالي قطع إمدادات النفط ومروره خاصة في الخليج ومضیق هرمز مايعني أن الجمهوریة الإسلامیة ستكون غير قادرة على التحكم بسيادتها خاصة ما يتعلق بالمرور عبر الخليج ".
وأوضح مدير معهد العلوم الاجتماعیة فی الجامعة اللبنانیة فی حدیث خاص لوكالة أنباء التقریب "تنا" أن الجمهوریة الإسلامیة هددت بإغلاق مضیق هرمز من خلال "نظرتها إلى العلاقة مع العالم الآخر خاصة مع الصين وغيرها من دول أوروبا و أميركا اللاتينية ". وإذ استبعد الخبير في الشؤون الإقليمية مضيّ الولايات المتحدة الأميريكية في هذا "التهدید إلى النهاية" مؤكداً تراجعها عنه أشار إلى بوادر هذا التراجع من خلال "التصريحات الأميريكية عشية أمس عن عدم نيتها أن تلهب حرارة في الخليج أو تؤدي إلى شكل من أشكال العلاقة المتوترة خاصة عسكرياً مع الجمهوریة الإسلامیة" .
ورداً على سؤال حول الضرر من جراء هذا الإغلاق أكد الدكتور صالح "أن الجمهوریة الإسلامیة حين تهدد بإغلاقه يأتي ذلك في سياق الدفاع عن مصالحا و ووجودها نتيجة للعدوان الأميركي السافر خاصة من خلال العقوبات" . لافتاً إلى أن إغلاق هكذا مضيق حيوي "سيضر بالجميع خاصة حلفاء أميركا في الخليج بحيث سيرتفع برميل النفط إلى أكثر من ٢٥٠$ و هو ما لاتستطيع لا الولايات المتحدة و لا أوروبا الغربية تحمله خصوصاً أنها تعاني أزمة مالية وفيها دول على حافة الإفلاس و أخرى تقترض لسداد دينها ".
كما استبعد الخبير في الشؤون الإقليمية وجود سبب نووي أو تقني مباشر لتحول سخونة الصراع بين واشنطن ومحور المقاومة من الساحة السورية الى الساحة الايرانية ، عازياً هذا التحول إلى "الأسباب السياسية التي لها علاقة بقضايا الصراع والسيادة في المنطقة" لافتاً إلى وجود "رؤيتان مختلفتان ما بين الجمهوریة الإسلامیة التي تقود محور الممانعة و بالتالي الإستمرار في الضغط على الكيان الصهيوني الغاصب وبين الغزو الاميركي الذي خرج مدحوراً من العراق و بالتالي ممكن أن يخرج قريباً من أفغانستان و من الخليج" .
وأكد أن هذا الصراع مستمر بين نظرتين : نظرة الجمهوریة الإسلامیة لشعوب المنطقة ووقوفها إلى جانب القضايا العادلة لا سيما القضية الفلسطينة ، و بين نظرة الولايات المتحدة مع ربيبتها الكيان الصهيوني الغاصب و بعض الدول التي تدور في فلكها تحاول أن تقمع حركات الشعوب و بالتالي حركات المقاومة لتستلم للإدراة و الإرادة الأميركية .