ليزيد الصهاينة إجراماً ويزيد الفلسطينيين صمودا، فمن إقتحام الأقصى إلى مصادرة الأراضي تعسفاً وصولاً إلى الإعتداء على الاطفال وهدم القرى.
قرار هدم القرى تصعيد سياسي وجغرافي خطير
أثار قررا وزير الحرب الإسرائيلي إيهود باراك بهدم ثمان قرى جنوب جبل الخليي ردوداً فلسطينية غاضبة رأت في القرار تصعيداً خطيراً يحمل أبعاداً سياسية مفادها إستهداف ممنهج لأراضي الضفة الغربية بهدف الإجهاز على حلّ الدولتين.
إلى ذلك، أعلن وزير الدفاع الاسرائيلي إيهود باراك عن قرار يقضي باخلاء قرية "جمبا" جنوبي بلدة يطا في مدينة الخليل، خدمة لتدريبات جيش الإحتلال الإسرائيلي.
وإذ يواجه أهل الخربة إعتداءات المستوطنين وممارسات الاحتلال من جرف لاراضيها وزراعتها، يعانون من ظروف معيشية صعبة.
شريط مصور يفضح إعتداء جنود صهاينة على أطفال وجرح أحدهم
في سياق مسلسل الإعتداءات الصهيونية المتكررة على الفلسطينيين، منظمة بتسليم" الإسرائيلية، التي تعنى بحقوق الإنسان، اليوم الخميس، مقاطع فيديو جديدة، يَظهرُ فيها ضابطٌ إسرائيلي برتبة ملازم، وهو يعتدي على فتى فلسطيني، قبل أن يعتقله في البلدة القديمة من الخليل.
كما يظهر في الشريط الذي تم تصويره أمس الأربعاء، عدة شبان وفتية فلسطينيين قرب البؤرة الاستيطانية المسماة "بيت هداسا" في البلدة القديمة بالخليل، حيث أوقفهم جندي إسرائيلي واستدعاهم إلى نقطة الحراسة القريبة من المكان.
وبعد أن أجرى اتصالاً مع الضابط القريب من المنطقة، حاول الجندي تهديد أحد الفتية فقام الاخير بمنعه من خلال تحريك يده، عندها حاول الضابط خنق الفتى بعد أن ركله وضربه بشدة حتى نزف.
بعدها حاول الفتى الابتعاد والهرب، وهو ينزف، إلا أن الضابط وعدداً من الجنود لاحقوه، حيث تم تكبيل يديه واعتقاله ونقله لجيب عسكري وهو معصوب العينين.
وذكرت منظمة "بتسليم" أنها سلمت الفيديو للمتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، الذي رفض التعليق على الحادثة، ووعد بنقل الفيديو للشرطة العسكرية للتحقيق فيه والرد على ما جاء به.
نزولاً عند رغبة حكومة الإحتلال،تأجيل إخلاء مستوطنات في الضفة الغربية
في المقابل، قررت المحكمة الصهيونية العليا تأجيل إخلاء مستوطنة غير مرخص لها في لاضفة الغربية في فلسطين المحتلة،فيما أوضحت المحكمة أنها ستعقد جلسة إستماع أخرى مكرسة لموضوع إخلاء مستوطنة ميغرون في يوم ٢١ أغسطس(آب)، وألغت بذلك قرارها السابق بإزالة هذه البؤرة الاستيطانية بحلول ١ اغسطس/آب.
ويأتي قرار المحكمة رداً على طلب الحكومة الاسرائيلية بتأجيل إزالة المستطونة، بذريعة أن إجراء العملية خلال شهر رمضان المبارك قد يؤدي إلى إندلاع إشتباكات بين المستوطنين والمسلمين الفلسطينيين.
من جهة ثانية، إعتقلت قوات الجيش الإسرائيلي تعسفاً أربعة فلسطينيين خلال حملة دهم فجر اليوم الجمعة في الضفة الغربية، حيث جرى إحالتهم للجهات الأمنية من أجل التحقيق معهم لتهم مجهولة.