إقتحمت  قوات الاحتلال الإسرائيلي، فجر اليوم السبت مدينة نابلس في الضفة الغربية وإعتقلت ١٦ مواطناَ تعسفاً من بينهم خمسة فتية وطفل من محافظات رام الله، نابلس، قلقيلية، الخليل، وبيت لحم. 

البرغوثي: إسرائيل لن ترتدع إن لم تستخدم العقوبات ضدها
في هذا الإطار،رأى الامين العام لحركة المبادرة الوطنية الفلسطينية النائب مصطفى البرغوثي أن إجتياح قوات الاحتلال لمدينة نابلس يدلل على أن اسرائيل تستهدف كافة الاراضي الفلسطينية دون إعتبار لوجود السلطة،قائلاً " إن إقتحام نابلس واربع محافظات اخرى واعتقال ستة عشر مواطنا منها يؤكد انه لا يوجد امن ولا امان للشعب الفلسطيني في ظل وجود الاحتلال".

ودعا البرغوثي إلى "تصعيد المقاومة الشعبية بإعتبارها السبيل الانجع لمواجهة الاحتلال وإستيطانه وعدوان مستوطنيه ومواجهة العالم بالحقيقة التي يحاول الهروب منها وهي أن إسرائيل لن ترتدع وتوقف إعتداءاتها إن لم تستخدم العقوبات ضدها".

الإحتلال يقوم بحفريات علناً في محيط الأقصى الشريف
كشفت "مؤسسة الأقصى للوقف والتراث" عن إستكمال الإحتلال الإسرائيلي لهدم طريق باب المغاربة، الملاصقة للجدار الغربي للمسجد الأقصى،لافتاً إلى أن أعمال الحفريات باتت اليوم تنفذ علناً وفي وضح النهار بعد أن كانت تنفذ بالسّر.

وأكدت المؤسسة أنها رصدت عمليات هدم الطريق بالمعاول والفؤوس والمماسك الحديدية والأيدي لطريق باب المغاربة، حيث كان عشرات الحفارين يقومون بالتناوب على هدم الحجارة والأتربة وتفكيك الطريق إلى أجزاء ثم يقومون بنقل هذه الأتربة والصخور بالدلاء البلاستيكية الى أكياس توضع بجانب الطريق".

إلى ذلك،رجحت مؤسسة الأقصى أن الهدف من الحفريات تحويل أسفل طريق باب المغاربة إلى مدخل ومعبر جديد لشبكة الأنفاق التي يحفرها أسفل طريق باب المغاربة، ويخترق من خلالها المسجد الأقصى، حيث كشفت مؤسسة الأقصى في وقت سابق وصول الحفريات إلى أساسات أسفل الزاوية الجنوبية الغربية للمسجد مخترقة حدوده ووصلت إلى أسفل مصلى المتحف الاسلامي.

وفي حين وصفت المؤسسة ما يجري بأنه جريمة كبرى بحق المسجد الأقصى، دعت كل الحاضر الاسلامي والعربي والفلسطيني للتحرك عاجلاً لانقاذ ما تبقى من طريق باب المغاربة، مشيرة إلى أن الاحتلال جمد قبل أشهر قراراً بإستكمال هدم طريق باب المغاربة وبناء جسر عسكري بديل، بسبب المواقف القوية والصريحة التي أعلنت عنها الدول العربية آنذاك، خاصة الاردن ومصر.

في المقابل، إستأنفت الجماعات اليهودية المتطرفة أمس إقتحامها للمسجد من بوابة المغاربة عبر مجموعات مصغرة ومتتالية وبحماية وحراسة عناصر من شرطة الاحتلال. 

من جهتها،في غضون  حذرت "المنظمة العربية لحقوق الإنسان" في بريطانيا من أن الحفريات التي تنفذها سلطات الاحتلال في محيط المسجد الأقصى المبارك باتت تشكل خطراً كبيراً على بنيانه.