إسرائيل!حساباتك خاطئة فالشعوب التي ثارت على حكّامها ستزيلك إلى مزابل التاريخ وحذار حذار من تهود الأقصى كنز المسلمين والمسيحيين فمن شأن أي تفكير بالتهويد أن يفجر بركاناً ضد المغامرة الصهيونية المجنونة
شارک :
حذرت شخصيات دينية فلسطينية العالم العربي والعالم من خطورة قرار حكومة الإحتلال الأخير بتحويل باحات المسجد الاقصى إلى باحات عامة منبهين من أن مجرد التفكير بهكذا مشروع هو أخطر ما واجه المدينة المقدسة منذ إحتلالها في عام ١٩٦٧ لغاية اليوم.
في هذا الإطار أدان مفتي القدس والديار الفلسطينية الشيخ محمد حسين قرار سلطات الاحتلال الاسرائيلي،مؤكداً أن "الإحتلال الاسرائيلي يهدف الى ازالة الوجود الفلسطيني فوق هذه الارض وهو الان يستغل حالة الانشغالات الكثيرة الحاصلة في العالم العربي إضافة الى استغلال قرب الانتخابات الاميركية والظروف الاخرى التي تساندهم على تنفيذ مخططاتهم".
ورأى مفتي القدس أن "الاحتلال يجر كل المنطقة من خلال هذا المخطط إلى هاوية لا يعلم أحد بنتائجها ومضاعفاتها"، محذراً من أن المساس بالعقيدة والمقدسات والمغامرة المجنونة الإسرائيلية هذه والمساس بالاقصى سيمثل ثوران البركان".
وإذ أكد الشخ حسين أن الإحتلال يركّز على تهويد الأقصى تمهيداً لتهويد مدينة القدس المحتلة،شدد على أن حسابات إسرائيل خاطئة لأن الشعوب التي ثارت على الحكام الظلمة وأزاحتهم عن عروشهم ستزيل أيضاً هؤلاء الطغاة إلى مزابل التاريخ كما أن هناك أوراقاً كثيرة بإمكان الامة الاسلامية إستغلالها ولاضغط بها على الدول الداعمة للكيان الاسرائيلي.
عضو الهيئة الإسلامية المسيحية لنصرة القدس:لا معنى لفلسطين من دون القدس ولا معنى للقدس من دون فلسطين من جهته، جزم عضو الهيئة الاسلامية المسيحية لنصرة القدس والمقدسات الأب مانويل مسلم بأن "لامعنى لكل فلسطين بدون القدس ولامعنى للقدس بدون الاقصى ولامعنى للاقصى بدون أهله".
وفي حديث صحفي، رأى الأب مسلم أن "من يمس بالمسجد الأقصى يمس كنيسة القيامة ومن يمس المسلمين يمس المسيحيين ومن يهدد وجود العقيدة الاسلامية في القدس يهدد الوجود المسيحي والعقيدة المسيحية في القدس"، مؤكداً أن العدو مشترك للديانتين السماويتين وأن هذا العدو يهدد فلسطين كل فلسطين أرضا وإنساناً ومقدسات.
كما أضاف الأب مسلم "نحن الفلسطينيون المسيحيون نعتبر أنفسنا رأس حربة لشعبنا الفلسطيني المسلم في الدفاع عن الاقصى ونتمنى أن نموت كلنا شهداء ولايدمر الاقصى لاسمح الله إلاّ على جثثنا، منبّهاً من أن الكيان الاسرائيلي لايهدد فقط الاقصى بل يهدد الانسان الفلسطيني من خلال تهجيره وتدمير حضارته".
إلى ذلك، قال عضو الهيئة الاسلامية المسيحية لنصرة القدس والمقدسات "تكلّمنا مراراً عن خطر تدمير الاقصى إلاّ أنّ العرب والمسلمين والمسيحيين في العالم لايهتمون بهذا الامر"، لافتاً إلى أن الاقصى كنزٌ لجميع المسلمين والمسيحيين وأن الخوف على الاقصى هو الخوف على كنيسة القيامة".
وفي حين رأى الاب المسيحي أن الشعب الفلسطيني لم يقصر في جهوده لتحرير بلده، دعا "الدول العربية والاسلامية بعد الثورات التي شهدتها إلى نصرة الشعب الفلسطيني لتحرير أرضه من دنس الكيان الاسرائيلي مؤكداً أن الاوساط الدولية التي خلقت الكيان الاسرائيلي لم ولن تقوم بأي عمل وإجراء في هذا المجال".
رئيس لجنة القدس والأقصى في المجلس التشريعي الفلسطيني:إسرائيل تستعمل الكيميائي لتفتيت الأقصى تمهيداً لتقسيمه على غرار الحرم الإبراهيمي الشريف بدوره،رأى رئيس لجنة القدس والأقصى في المجلس التشريعي الفلسطيني أحمد أبو حلبيّة أن الكيان الصهيوني بصدد تهويد المسجد الاقصى المبارك بشكل كامل.
وأوضح أبو حلبية أن "الكيان الصهيوني إتخذ قرار تهويد الأقصى قبل عامين تقريبا بإعتبار أن ساحات المسجد هي ساحات عامة بإمكان اليهود والسياح الاجانب الدخول اليها"، مؤكدا أن مايحدث حالياً في المسجد الاقصى يعتبر تمهيداً لتقسيمه كما تم تقسيم الحرم الابراهيمي الشريف في مدينة خليل الرحمن .
إلى ذلك، كشف أبو حلبية أن هناك معلومات مؤكدة لإستعمال العدو الصهيوني المحتل لمواد كيميائية في تفتيت أساسات الأقصى،مشيراً إلى أن أميركا تقف الى جانب العدو الصهيوني في كل المحافل والمواقف وتدعمه مالياً وعسكرياً وتغض الطرف عن مايقوم به لتهويد مدينة القدس وإنتهاك حرمة المقدسات الاسلامية والمسيحية.
كما أسف أبو حلبية إلى أن مواقف الجامعة العربية ومنظمة التعاون الاسلامي من قضية القدس الشريف والمسجد الاقصى هي مواقف لاتليق بمستوى هذه القضية، داعياً إيّاهم إلى تفعيل دورهما أكثر في نصرة القدس والمقدسات.