الشيخ قاسم:سيُكشف زيف أي دعوى للحوار إذا ما جاء الثالث عشر من آب (أغسطس) والعلماء الأجلّاء والرموز السياسيّةِ الأوفياء قابعين داخلَ سجنِ النظام عقوبةً لكلمة الحقِّ التي قالوها في المطالبةِ بالإصلاح
شارک :
أكّد عالم الدين البحراني الشيخ عيسى قاسم أنه ليسَ للشعبِ إلّا خيارٌ واحد وليس أمامه أكثر من خيارٍ حسبما تُحَتِّمُهُ الضرورة قائلاً " لو جاءَ الرابعُ عشرَ من أغسطس بإبقاء العلماء الأجلّاء والرموز السياسيّةِ الأوفياء داخلَ السِّجنِ فإن ذلك يعني إستمراراً في ظلمهم وعقوبةً لكلمة الحقِّ التي قالوها في المطالبةِ بالإصلاح وهذا الامتحانُ لجديّةِ السُّلطة".
وفي خطبة الجمعة، شدد الشيخ قاسم على أن "الخيار الذي لا بديل له هو الاستمرارُ في المطالبة بالإصلاح القادرِ على أنْ يقدِّمَ حلّاً ناهضاً يتكفّلُ بإنهاءِ الأزمة وبصيرورةِ الأوضاعِ قابلةً للاستقرار والعيشِ المريحِ لجميع مكوّنات الوطن بدل تعرّضِ الوطن إلى ضرباتٍ زلزاليّةٍ متوالية بفواصلَ زمنيّةٍ قصيرة في ظلّ حياةٍ قائمةٍ على إختلال الموازين.
كما توجه آية الله للنظام البحراني داعياً إياه إلى عدم المراوغة في الإستجابة للمطالب الإصلاحية العادلة، وأن يتوقف عن إنتهاك الحرمات والتَّمادي في معاداة الشعب واستفزازه، والعملِ على تصعيد الأمور وتراكم الأزمات وإستفحالها.
في المقابل، أوضح الشيخ قاسم أنه " إذا أصرّ أنْ يكونَ السيّد المُطْلَق الذي يحكمُ مجموعةً من العبيد ويتحكمُ في مصائرهم، فهو لا يختارُ لهذا الوطن إلّا أنْ تطول محنته حتّى تَأْتِيَ عليه، ولا يبرهن بذلك إلّا على حالةٍ سافرةٍ من الخروج على موازين العقل والدين والمواثيق والأعراف الإنسانيَّة".
من جهة ثانية، رأى الشيخ قاسم أن "لا علاقة للحراك السياسيّ الإصلاحيّ في البحرين من حيثُ الاستمرارُ بتقلّباتِ السَّاحةِ العربيّة ومآلاتِ حركاتها وثوراتها"،وأضاف "الحراكُ هنا مستمرٌّ رغم كلّ شيء وملتزمٌ بمساره السلميّ ، إنتصر هذا أوذاك،نجحت هذه الثورة أو لم تنجح، التقلُّبات".
في سياق آخر، أشار الشيخ قاسم إلى أنه أصبح مألوفاً أن "ينشط على لسان السُّلطةِ وفي إعلامها ذكرُ لغة الحوار لغرضٍ دعائيٍّ خارجيّ في كلّ مرّةٍ نقتربُ فيها من فتحِ ملفِّ البحرينِ في منظَّمةٍ من المنظّماتِ الحقوقيّة أو السياسيّة العالميّة"، مؤكداً أنه "أسلوب لا بد أن يفقد قيمته الدَّاخليَّة والخارجيَّةَ في ظلّ تكراره بصورةٍ هازئةٍ هزيلة، والجدوى كلُّ الجدوى في الإصلاحِ العمليِّ الجادّ".