الشيخ قاسم:يجب أن يكون للشعب كلمة، وأن يتمتع بالحرية وإستقلال الرّأي وأن يكون له خياره وتحديد مسار حياته والتحكم في مصيره وأن يكون مصدر السُلطات حقيقةً لا دعاية إعلامية فقط
شارک :
نقول كفى،كفى لإسكات وتكميم الأفواه،كفى لإغلاق المساجد المعارضة للديكتاتورية،كفى لحرب النظام الجائر ضد شعبه الأعزل.
لن نقبل بعد اليوم أن تُهددّ ويُسكَتَ صوت المؤسسات المعارضة للسلطة،فالأرض ضاقت وما عادت تسع المظاهرات الغفيرة اليومية، الزنازين إمتلأت بأحرار الكلمة من العلماء والشيبة،الشبان والأطفال وحتى النساء. بعد اليوم لن ينفع العنف،ولن يكون مكانٌ في البحرين سوى لإرادة الشعب المناضل.
وجه الشيخ قاسم في خطبة الجمعة رسالة للنظام البحريني الجائر مفادها أن "العنف لن يُفيد وكذلك الإلتفاف والمراوغة والإعلام الزائف والمناورات السياسية التي تعتمدها السلطة"،مؤكداً أن "الطريق للخروج بالوطن من أزمته هو الإعتراف بمكانة الشعب وإعتماد الإصلاح الحقيقي الذي يمحو الظلم والتمييز والتهميش وإهمال إرادة الشعب ورأيه في تقرير مصيره".
ونقلاً عن صحيفة الوسط البحرينية في عددها الصادر اليوم السبت، أشار الشيخ قاسم إلى أنّ "هناك من لا يزال يتشبثُ بسياسة العنف، ويُراهن عليها ويجهر بالمطالبة بها، ويدعو صراحةً إلى تقديم الحل الأمني، أملاً في إسكات صوت الشعب لصالح بقاء الوضع الظالم وتهميش الإرادة الشعبية".
في هذا السياق، إنتقد الشيخ قاسم "سياسة السلطة في عدم إعطاء الاستقلالية للمؤسسات، مؤكداً رفضه لمقولات ليس المسجد أن يستقل، ليس لأية مؤسسة ثقافية أن تستقل، ليس لمؤسسة دينية كمجلس علمائي أن يكون أو يستقل، ليس لإتحاد عمالي أن يستقل"، قائلاً "يجب أن يكون للشعب كلمة، وأن يتمتع بالحرية وإستقلال الرّأي وأن يكون له خياره وتحديد مسار حياته والتحكم في مصيره وأن يكون مصدر السُلطات حقيقةً لا دعاية إعلامية فقط".
كذلك إستنكر الشيخ قاسم سلسلة من الإنتهاكات والممارسات التي يقوم بها النظام البحريني ومنها هدم وإغلاق المسجد الرافض لسياسة الإسكات وتكميم الأفواه المُطالب بحقوق الشعب،وسجن أو إقصاء الخطيب المعارض".
كما أضاف الشيخ قاسم "الاتحاد العمالي المدافع عن حقوق العمال تُشنُ عليه الحرب ويستبدل عنه، وكل البحرين تضيق عن إعتصام أو مظاهرة تعلن ظلامة هذا الشعب، كل المؤسسات السياسية المعارضة تحت التهديد بالمحاكمة والغلق، أحرار الكلمة إمتلأت بهم السجون من علماء ومختصين وشباب وشيب وصبية ومن مختلف الخطوط والانتماءات المتعددة".