"تغيير مبدئي من الازمة السورية" بهذه العبارة إستنكر وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف إمتناع الغرب في مجلس الامن عن غدانة الإرهاب المسلح في سوريا.
إستغرابٌ،وتأسّف،دفع لافروف لإتهام الدول الغربية بتوظيف التفجيرات الإرهابية في سوريا سياسياً وممارسة اللامبالاة إزاء ما يحدث في سوريا
شارک :
أبدى وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف أسفه وإستغرابه الشديد من أن "الغرب يعتبر الأعمال الإرهابية أمراً مقبولاً حينما يدور الحديث عن الجدوى السياسية من حيث وجهة نظر الدول الغربية"، في تعليقه على إمتناع مجلس الأمن الدولي عن إدانة الأعمال الإرهابية في كل من سوريا والعراق، مستنكراً اللامبالاة الدولية تجاه الأزمة السورية والتدخل في النزاع لدعم طرف على حساب الطرف الآخر.
كما أوضح رأيه بالقول "رفض مجلس الأمن إدانة الهجمات الارهابية أمرٌ مؤسف وشركاءنا الغربيين قد تخلوا عن موقفهم بإدانة الإرهاب للمرة الأولى بعد العملية الارهابية في دمشق التي إستهدفت مبنى الأمن القومي السوري وراح ضحيتها العديد من كبار المسؤولين الأمنيين"، مضيفاً " ذلك يفرض إستنتاجاً بحدوث تغيير مبدئي في موقف بعد الدول الغربية من هذه القضية وسيسرني جداً لو رفض شركاؤنا مزاعمي هذه، ولكن حتى الآن لا يبقى لي سوى التمسك برأيي".
وفي الإجتماع الوزاري لمنظمة التفاعل وبناء تدابير الثقة في دول آسيا والذي بدأ أعماله الأربعاء ١٢ سبتمبر(أيلول) بالعاصمة الكازاخسانية أستانا، لفت لافروف إلى أن الأزمة السورية باتت من القضايا الدولية الأشد إلحاحاً، مؤكداً أنه من غير المقبول متابعة هذه الأزمة بلا مبالاة".
كما دعا لافروف إلى كل اللاعبين الخارجيين وضمناً الدول الأعضاء في منظمة التفاعل وبناء تدابير الثقة إلى مطالبة كافة أطراف النزاع في سوريا بوقف نزيف الدماء فوراً وضمان الظروف لكي يجتمع السوريون – وليس المرتزقة طبعاً – على طاولة الحوار بعيداً عن أي تدخل خارجي من أجل البحث عن سبل تحقيق المصالحة الوطنية بناءً على الأساس المتفق عليه بالإجماع ألا وهو قرارات مجلس الامن الدولي وخطة كوفي أنان للسلام والمذكرة الصادرة عن الإجتماع الوزاري في جنيف".