خروج قيادة ميليشيا الحر من تركيا يدل على إرتباك الأتراك
تنا - بيروت
"إعلان ميليشيا الجيش الحر عن خروج قياداتها من تركيا هو الخبر الأساس أما الجزء الأخير من الإعلان حول نقل القيادة إلى سوريا فما هو سوى محاولة فاشلة لتجميل الإرباك الذي أصاب تركيا بتعاطيها مع الأزمة السورية".
بهذه العبارات وضع رئيس مجلس النواب اللبناني النقاط على الحروف لكي لا يفكر أحد بأن إعلان الحر عن إنتقاله إلى سوريا دليل قوة بل دليل ضعفٍ ووهنٍ وضياع تُركي
شارک :
رأى رئيس مجلس النواب نبيه بري أن "الحكومة التركية أصيبت بحالة من الإرتباك فيما يتعلق بالتعاطي مع الأزمة السورية وأنها باتت راغبة بتخفيف عبء تورطها في هذه الازمة".
في هذا السياق،عزا بري إعلان "ميليشيا الجيش الحر" عن خروج قيادتها من الأراضي التركية إلى حالة الإرباك التي تعاني منها الحكومة التركية في التعاطي مع الأزمة في سوريا.
إلى ذلك،أوضح بري رأيه بالقول"من منظار تحليلي معطوفاً على رصدي للتطورات والمؤشرات أعتقد أن هذا الإعلان يشكل إخراجاً لرغبة تركيا بتخفيف عبء تورطها في الأزمة في سوريا وبإختصار "، لافتاً إلى أن "إعلان هذه الميليشيا عن خروج قيادتها من تركيا هو الخبر وليس الكلام عن نقلها إلى داخل سوريا"، وقال" إن الجزء الاخير من الإعلان مجرد إخراج لتجميل الإرباك الذي أصاب تركيا بتعاطيها مع الأزمة في سورية".
كذلك أشار رئيس مجلس النواب إلى أن الأوضاع السياسية المحيطة بموقع سوريا داخل عملية الصراع في في داخلها وعليها باتت أفضل،قائلاً بأن سياسة النأي بالنفس التي يعتمدها لبنان أثبتت أنها الأفضل داعياً اللبنانيين إلى التحلي بالحكمة لقطع دابر فتنة يوجد من يخطط لها.
وفي المجال الأمني اللبناني،جدد بري دعوته إلى ضرورة معالجة موضوع الأمن في البقاع بعد الضاحية الجنوبية لبيروت وطرابلس، موضحاً أنه أعلن منذ بداية الأحداث الأخيرة ثوابت بوصفها خريطة طريق للاستقرار في الظروف الصعبة الراهنة وهي النأي بالنفس عن تداعيات الأحداث السورية ورفض إقفال الطرق والدعوة لاقرار قانون إنتخاب عادل يؤمن تمثيلاً واسعاً".
وفيما شدد بري على أن ضمان الأمن هو سبيل لجذب الإستثمار في حين إن انعدامه يخرب الاستثمار ولا مصلحة لأحد بذلك كما أن إنعدامه يضر بمناعة لبنان إزاء التهديدات الإسرائيلية،أشار إلى أن "محاولة إغتيال النائب اللبناني العماد ميشال عون تحمل مؤشرات خطيرة".