هي حربٌ عالميةٌ هدفها تقسيم وتفتيت المنطقة إلى دويلات مذهبية وإثنية وطائفية متشرذمة،هكذا وصف المفتي حسون ما يجري في سوريا مشدداً على أن الجهاد لا يعني القتل بل هو في قول كلمة الحق
شارک :
رأى المفتي العام للجمهورية السورية الشيخ أحمد بدر الدين حسون أن هناك منهجاً اليوم يريد أن يجتاح العالم ويدمره بإسم الديموقراطية والحرية حيث يسلك طريق الدم والقتل والدمار،منبهاً من أن "ما يحاك للمنطقة ليس الحرية والديمقراطية كما يزعم البعض إنما يستهدف تفكيك المنطقة وتدميرها وإنشاء دويلات عرقية ودينية ومذهبية وأثنية لتمتد بعدها إذا سقطت سوريا إلى كل المنطقة".
وأضاف الشيخ حسون في حديث للتلفزيون العربي السوري أمس أن "أوروبا بمنأى أبداً عن هذا التقسيم الذي يفرض على المنطقة دينياً ومذهبياً وطائفياً وعرقياً لأنه كمرض إنفلونزا الطيور ينتقل من مكان إلى مكان ويتأثر به الإنسان".
في المقابل،أوضح حسّون أن موقف روسيا في مجلس الأمن وفي نصرة العدالة في سوريا ليس المقصود منه فقط نصرة شخص أو أشخاص مشيراً إلى أن روسيا كانت واعية تماماً لما يحدث في المنطقة ككل وللظلم الذي يمارس اليوم ضد سوريا من قبل العالم وللتضليل الذي تمارسه القنوات الإعلامية لتضليل ملايين الناس من خلاله.
أما الجهاد،فقد تطرق له المفتي حسون مشدداً على أن " الجهاد ليس القتل كما يتصوره كثير من الناس إنما هو بذل الجهد في حياة الإنسان فالأم التي تلد مجاهدة والفلاح مجاهد والعامل مجاهد والطالب الذي يدرس مجاهد وخير الجهاد هو قول كلمة الحقيقة والجهاد ليس كما يصور اليوم في العالم أنه القتل".
إلى ذلك،أكد المفتي حسون أن "الحرب العالمية التي تشن على سوريا اليوم هي حرب لا تريد تصحيح مسار الإصلاح إنما هدفها الرئيسي هو تدمير البلاد داعياً جميع السوريين إلى التكاتف لإنقاذ وبناء سوريا أرض الحضارة الإنسانية والشرائع الإلهية لأن سقوط الوطن يعني سقوط الجميع".
كما لفت مفتي الجمهورية السورية إلى أن عمر سوريا عشرات آلاف السنين مؤكداً أن الله "أسكننا في هذا البلد لنحميه ولو لم يعلم أننا أهل رسالات السماء لما أرسل الرسل عندنا ولما ضرب بها المثل في المحبة والتعدد والإخاء الذي كان يمثل الربيع الإيماني وليس "الربيع العربي" ولا "الربيع الأوروبي".
