مشهد مواجهة الدّم مع السّيف يرتسم في غزّة أملاً بالإنتصار
تنا - بيروت
السيّد نصر الله:"معركة غزة هي معركتنا جميعاً،والمطلوب اليوم هو وقفةٌ إسلامية عربية ومن كل احرار العالم إلى جانب المظلوم ضد الظالم،على أمل أن نشهد إنتصاراً وملحمةً جديدةً يصنعها مقاومو غزة كما إستطاع الدم الإنتصار على السيف في كربلاء"
شارک :
إستقبل الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله عاشوراء الإمام الحسين (ع) لهذا العام مطلاً في اليوم الأول من محرم أمام الجماهير مفتتحاً المناسبة بدعوة جميع العرب والمسلمين وأحرار العالم للوقوف إلى جانب غزّة المقاومة وقفةً حقيقيّةً وأصيلة،مشدداً على ضرورة صبّ الجهود من أجل وقف العدوان عن غزة.
السيد نصر الله رأى في خطابه في أولى ليالي عاشوراء أننا اليوم أمام مشهد مواجهة الدّم مع السّيف في غزة،سائلاً المولى أن نكون أمام تجربة إنتصارٍ جديدة وملحمةٍ جديدة يصنعها المقاومون ولك من دعمهم كما إستطاع هذا الدّم الإنتصار على السيف في كربلاء وفي لبنان وفي سوريا.
وإذ طالب سماحته جميع اللبنانيين بمواكبة ومتابعة الأحداث مع أهلنا في غزة بشكلٍ دائم لأن المعركة ليست معركة غزة وحدها بل معركتنا جميعاً،لفت السيد نصر الله إلى أن الرّهان الأساسي يبقى على إراد ة الشعب وصمود المقاومة.
في هذا السياق،قال السيد نصر الله أن وجود مقاومة لديها من الشجاعة والصلابة وتراكم الخبرات وتطور الامكانيات ما يؤهلها لمواجهة بهذا المستوى الكبير والحاسم أمرٌ يدعونا إلى الثقة،لافتاً إلى أن إطلاق المقاومة لخمسة صواريخ فجر ٥ إنما يدلّ على صلابة وقدرة هذه المقاومة وحضورها في غزّة. كما أكّدَ السيد نصر الله أن "هناك تطوراً كبيراً بالصراع العربي الإسرائيلي، بعد سقوط الصواريخ على تل أبيب وإعتراف العدو بها"،مشيراً إلى أنه من خلال الأهداف التي أعلنها العدو نكتشف أن الاسرائيلي إستفاد من حرب تموز ٢٠٠٦ وحرب غزة ٢٠٠٨".
وأوضح سماحته أنه "في تلك الحربين فشل الإسرائيلي بتحقيق أهدافه العالية وإعتُبر هذا فشلاً، أما اليوم فهو يضع أهدافاً لا سقف عالٍ لها، وهناك إعتراف ضمني أن المقاومة بغزة إستطاعت فرض قوة ردع معينة". أما العرب والمسلمين، فقد توجه إليهم الامين العام لحزب الله بالقول أن "ما يوقف العدوان هو موقف حقيقي للدول العربية والإسلامية لجامعة الدول العربية ومنظّمة التّعاون الإسلامي"، مشدداً على أن " هذه الدُّوَل قادرة بالضغط على أميركا فرض وقف العدوان على غزة من قبل إسرائيل".
من جهة ثانية،قال السيد نصر الله "أن ما يحصل في غزة جاء ليفضح الموقف الأميركي الذي حاول خداع الشعوب العربية بعد أن بدأ الكثير من النخب العربية بتقديم مفهوم خاطئ لشعوبها، وكأن أميركا تريد مد يدها للمظلومين والمضطهدين والمعذبين".
في المقابل،كشفت دماء الشهداء والنساء والاطفال في غزة برأي السيد نصر الله،حقيقة الوجه الأميركي والغربي بالتعاطي مع الأحداث،حيث دعمت الولايات المتحدة ربيبتها إسرائيل زاعمة بان لها الحق في الدفاع عن النفس،إلى جانب البريطاني والفرنسي الذي نسج موقفه على غرار الموقف الأميركي.
في سياق منفصل،أسف السيد حسن نصر الله إلى الكلام بأن ما يجري في غزة هدفه صرف الأنظار عمّا يجري في سوريا، ومشدّداً على أن "إسرائيل" تستفيد مما يجري في المنطقة وفي سوريا للقيام بحربها، لافتاً إلى أن الكيان الصهيوني إستفاد من تبديل الأعداء أصدقاء في المنطقة على إعتبار أن الفرصة مؤاتية لضرب غزة وضرب القدرة الصاروخية في غزة التي تتصور إسرائيل أنه سيصعب تعويضها نظراً للتطورات في المنطقة.
كذلك قدّم السيد نصر الله أحر التعازي بإستشها القائد الكبير أحمد الجعبري،مباركاً له بالشهادة.