سيرته الطافحة بالعطاءات أكثر من أن تُجزّأ،نذر حياته للكلمة الطيبة سبيلاً للحوار،وهو عينُه الممانع المكافح والمدافع بكل ما أوتي من إيمان ومنطق عن القضية المركزيّة "فلسطين"..
هو إغناطيوس هزيم..
شارک :
غيّب الموت بطريرك أنطاكية وسائر المشرق لطائفة الروم الأرثوذوكس البطريرك أغناطيوس الرابع هزيم إثر تعرضه لجلطة دماغيّة اليوم الأربعاء الواقع في الخامس من شهر كانون الأول (ديسمبر).
البطريرك الراحل،البالغ من العمر ٩١ عاماً ان قد دخل مستشفى القديس جاورجيوس في الأشرفية في بيروت بعد تعرضه لجلطة في الدماغ أودت بحياته.
نبذة عن حياته:
هو رجل الفكر والفلسفة والقضية،تعجز أبحدية اللغة العربية عن وصفه إذ لا تختصره كلماتٌ معدودة..
سيرته الطافحة بالعطاءات أكبر من أن تُجتزأ، فهو الذي نذر نفسه للكلمة الطيبة سبيلاً للحوار بين أبناء الإنسانية، وهو عينه الممانع والمكافح والمدافع بكل ما أوتي من إيمان ومنطق عن القضية المركزية فلسطين..
ولد بطريرك أنطاكيا وسائر المشرق للروم الأرثوذكس إغناطيوس الرابع هزيم عام ١٩٢١ في مدينة محردة التابعة لمحافظة حماه في سوريا، درس علومه الإبتدائية والثانوية في البلاد وبعدها درس الأدب في لبنان لينضمّ بعدها إلى الخدمة في الأسقفية الأرثوذكسية المحلية، وكان يخدم كمساعد للكاهن في القدّاس الإلهي، ثم أصبح شماساً.
وفي عام ،١٩٤٥ سافر إلى باريس حيث درس وتخرّج هناك من معهد القديس سيرجيوس اللاهوتي، وبعد عودته
إلى الوطن عمل على تأسيس معهد البلمند اللاهوتي حيث خدم كعميد للمعهد وكان أحد مؤسسي حركة الشبيبة الأرثوذكسية في سورية ولبنان عام ١٩٤٢ التي عن طريقها تم المساعدة لتنظيم وتجديد الحياة الكنسية في بطريركية انطاكيا.
كما ساعد البطريرك هزيم عام ١٩٥٣، في تأسيس رابطة الشبيبة الأرثوذكسية العالمية والمدرسة اللاهوتية، وكان في سنة ١٩٦١ عضواً في مجمع الأساقفة المقدس، وتم إنتخابه في سنة ١٩٧٠ ميتروبوليت على محافظة اللاذقية في سوريا وفي الثاني من تموز(يوليو) عام ١٩٧٩ تم إنتخابه خليفة للرسولين بطرس وبولس على كرسي مدينة الله إنطاكيا العظمى.
