رأى أمين عام التجمع العربي والإسلامي لدعم خيار المقاومة الدكتور يحيى غدار أن ما يجري في "عرسال" من استهداف لمؤسسة الجيش الوطني، يظهر مدى الانقسام الحاد في الاستراتيجية حول هوية لبنان العربي والإسلامي المقاوم بمواجهة العدو الصهيوني، وبين من يريده ساحة للفوضى الخلّاقة وللمشروع الأمريكي الصهيوني، بغية النيل من المقاومة وشعبها، والعداء المستحكم لسوريا الممانعة. وأضاف: "لذا، فإنّ ما نجده من خلاف حول قانون الانتخاب أو سواه من الملفات الداخلية، تبقى مجرد تفاصيل وتقطيع للوقت في مخاض الحرب المستعرة لتشكيل المنطقة، والتي تشكل سوريا في سياقها البداية والنهاية". وختم الدكتور غدار: "من هنا فإن أهمية القمة الإسلامية تتوقف على ما ستحدثه من اختراق في جدار الأزمة المشتعلة ضد سوريا، والعمل على توحيد الرؤى بالتأكيد على الحوار الداخلي لإعادة وحدتها وأخذ دورها القومي والإسلامي الفاعل في حماية لبنان وفرضية الصراع مع العدو الصهيوني، صوناً لقضية فلسطين وشعبها ومقدساتها".