و وصل العشرات من المراقبين من دول أوروبية إلى مدينة سيمفروبول لمراقبة عملية الاستفتاء، تلبية لدعوة وجهت لهم من روسيا وسلطات القرم، حيث يتوقع أن يبلغ عددم سبعين، ينتمون إلى ٢١ دولة.
وتدعم موسكو الاستفتاء الذي يخير سكان القرم بين الانضمام إلى الاراضي الروسية كإقليم بحكم ذاتي، والبقاء ضمن سيادة أوكرانيا مع العودة إلى دستور عام ١٩٩٢ الذي يمنح شبه الجزيرة صلاحيات موسعة.
ويرى محللون أن غالبية الناخبين في القرم والبالغ عددهم ١.٥ مليون نسمة، يؤيدون الانفصال عن أوكرانيا والانضمام لروسيا.
وفي سياق متصل، قال رئيس وزراء القرم سيرغي أكسيونوف، "إن هناك عددا كافيا من أفراد الأمن لضمان مرور استفتاء اليوم بسلام"؛ مضيفا في تصريح صحفي انه "لدينا أكثر من عشرة آلاف من قوات الدفاع الذاتي، وأكثر من خمسة آلاف بوحدات مختلفة بوزارة الداخلية وأجهزة الأمن لحفظ النظام بمراكز الاقتراع".
في المقابل، وافق البرلمان الأوكراني على حل برلمان القرم عقابا على تنظيمه الاستفتاء ودعمه الوحدة مع روسيا. وقد تزامن ذلك مع اتهامات وجهتها أوكرانيا السبت لروسيا بـ"اجتياح عسكري" لأراضيها، وهددت بالرد "بكل الوسائل" على ذلك.
هذا، واستخدمت روسيا، أمس السبت، حق النقض (فيتو) ضد مشروع قرار في مجلس الأمن الدولي بعدم شرعية الاستفتاء، بينما أعلنت باريس أنها ستعيد النظر في علاقاتها مع موسكو.