وجه الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، الثلاثاء 25 مارس/آذار، رسالة الى المشاركين في القمة العربية المنعقدة بالكويت، اكد فيها أن "العالم العربي يعيش حاليا مرحلة صعبة للغاية، تصاحبها تغيرات سياسية واقتصادية واجتماعية كبيرة ومعقدة"؛ مشددا على اعمية الدور الذي تستطيع الجامعة العربية ان تلعبه في هذه الظروف قائلا "في هذه الظروف تزداد أهمية الدور البناء الذي تلعبه جامعة الدول العربية، باعتبارها آلية هامة للحوار المتعدد الأطراف وحل القضايا الملحة المدرجة على جدول الأعمال الإقليمي بصورة جماعية".
واعلن بوتين، استعداد بلاده على تعزيز الشراكة مع جامعة الدول العربية من أجل المساهمة في ضمان السلام بالمنطقة، وقال في هذا الخصوص"إن روسيا مستعدة لتعزيز الشراكة مع جامعة الدول العربية من أجل المساهمة في ضمان السلام والأمن والاستقرار في المنطقة. وفي هذا السياق نولي اهتماما خاصا بتسوية النزاعات والأزمات بالوسائل السياسية والدبلوماسية مع احترام سيادة واستقلال و وحدة أراضي جميع الدول".
وشدد الرئيس الروسي، على أهمية العمل لاستئناف المفاوضات بين الحكومة السورية والمعارضة في إطار مؤتمر "جنيف-2" بمونترو، "كي تؤدي هذه المفاوضات الى اتفاقيات محددة حول جميع المسائل التي طُرحت في بيان جنيف الصادر في 30 يونيو/حزيران عام 2012"؛ داعيا الى "الاستفادة من قدرات الجامعة العربية لتحقيق هذا الهدف".
هذا، واعرب بوتين عن ثقته بأن "الحل السريع والشامل للنزاعات الإقليمية القديمة، وعلى رأسها النزاع الفلسطيني - الاسرائيلي، من شأنه أن يساهم في تطبيع الوضع بالشرق الأوسط وشمال افريقيا"؛ مؤكدا عزم بلاده على "مواصلة العمل لإيجاد حل عادل ومتين للقضية الفلسطينية على أساس مبدأ قيام دولة فلسطينية مستقلة وقابلة للحياة وتعيش جنبا إلى جنب في سلام وأمن مع جيرانها".
الى ذلك، تطرق الرئيس الروسي الى القرارات التي اتخذت في الاجتماع الوزاري الأول لـ "منتدى التعاون بين روسيا وجامعة الدول العربية"، في فبراير/شباط 2013؛ معلنا استعداد موسكو لتعزيز علاقات الشراكة مع الجامعة، تتواءم وهذه القرارات.