دمشق تهاجم القادة العرب المجتمعين في القمة العربية
تنا
شنت دمشق عبر وكالة الأنباء الرسمية فيها هجوما قاسيا على القادة العرب وكلماتهم في الجلسة الافتتاحية للقمة العربية، وخصت بالهجوم أمير قطر وولي العهد السعودي، وكذلك رئيس الائتلاف الوطني المعارض .
شارک :
واعتبرت الوكالة الرسمية السورية أن أمين عام الجامعة العربية، نبيل العربي، رهن الجامعة لـ"فساد البترودولار" على حد قولها.
وقالت وكالة الأنباء السورية الرسمية في مقال تحليلي لها حول القمة، إن كلمات من وصفتهم بـ"متزعمي جبهة العدوان على سوريا الذين حضروا ما تسمى قمة العرب" لم تحمل جديدا سوى "ترديد صرخات الاستغاثة التي يطلقها مرتزقتهم الإرهابيون في سوريا لمدهم بمزيد من الأسلحة أو التدخل بأي شكل من الأشكال لإنقاذهم بعد أن تلقوا العديد من الهزائم."
واتهم المقال أمين عام الجامعة العربية، نبيل العربي، بـ"رهن قرار الجامعة إلى فساد البترودولار" وكذلك بالعمل على تحريض مجلس الأمن ضد دمشق وتحميلها مسؤولية فشل مؤتمر "جنيف ٢"، ووصل المقال إلى حد وصف العربي بـ"المهرج المضحك" خلال حديثه عن قضية الإرهاب.
وهاجم المقال أيضا أمير قطر، الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، معتبرا أنه "ردد أسطوانة والده المشروخة بما يتعلق بالأزمة في سوريا مضيفة: "وقع أمير المشيخة في شر أعماله عندما تحدث عن مفهوم الإرهاب المحدد وهو استهداف المدنيين بالقتل والترويع وضرب المنشآت المدنية لأغراض سياسية، وهي جميعها أعمال وتصرفات إجرامية تنطبق على ما تمارسه مجموعات إرهابية مرتزقة مدعومة من قبل مشيخته في سوريا."
ولم يوفر المقال أمير الكويت، الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح، إذ قال إنه كان يعمل على "مواصلة مسلسل الاستنجاد الخليجي بمجلس الأمن الدولي" كما هاجم ولي العهد السعودي، الأمير سلمان بن عبدالعزيز، الذي وصفه بأنه "ممثل مملكة الإرهاب" منتقدا دعوته إلى تغيير ميزان القوة على الأرض.
وتابعت الوكالة بالقول: "ولي العهد السعودي الذي تدعم بلاده الإرهابيين استغرب عدم رؤية وفد الائتلاف وهو يحتل كرسي سوريا خلال القمة الذي من شأنه أن يبعث رسالة إلى مجلس الأمن الدولي ليغير أسلوب تعامله مع الأزمة السورية متجاهلا أن وجود الائتلاف على مقعد سوريا مخالف لميثاق الجامعة العربية."
وخص المقال رئيس الائتلاف الوطني السوري المعارض، أحمد الجربا، بحصة كبيرة من الهجوم، إذ وصفه بـ"متزعم عصابة ائتلاف الدوحة" واعتبرت أنه حاول "استجداءه صانعيه ممن سماهم الدول الكبرى لتنفيذ التزاماتهم وتعهداتهم التي خاض الائتلاف على ضوئها مفاوضات جنيف٢."