حكومة تصريف الاعمال في ليبيا تنفي تسليمها السلطة لـ "معيتيق"

وأوضحت حكومة عبد الله الثني في بيان نشر عبر موقعها الرسمي (الجمعة)، أنها لم تتم أي إجراءات للتسليم مع حكومة معيتيق، وأنما فقط بدأت في تجهيز الملفات بانتظار ما ستصدره السلطة القضائية في القضية المعروضة أمامها؛ مؤكدة التزامها بقرار السلطة القضائية في هذا الشأن.

وتأتي هذه المستجدات على ضوء تصريحات نواب في البرلمان الليبي بأن، لجنة الاستلام والتسليم البرلمانية انتهت من إجراءاتها في هذا الخصوص بين حكومة عبدالله الثني وحكومة أحمد معيتيق. وأن اللجنة لم تواجه أي مشاكل في عملية الاستلام والتسليم رغم بطئها.

وكان معيتيق قد اختير رئيسا لوزراء ليبيا في جلسة برلمانية سادتها الفوضى؛ وصف بعض النواب العملية بانها "جاءت بالقوة، وإن الجلسة رفعت، ولم يتحصل معيتيق إلا على ١١٣ من أصل ١٢٠ كانت مطلوبة لاختياره".

وكانت حكومة رئيس الوزراء الليبي الجديد، أحمد معيتيق، قد أدت اليمين القانونية أمام رئيس المؤتمرالوطني العام نوري أبوسهمين، الأسبوع الماضي .

يذكر أن عز الدين العوامي، النائب الأول لرئيس البرلمان، كان قد طالب رئيس حكومة تسيير الأعمال، عبد الله الثني، بالاستمرار في أداء عمله بشكل طبيعي بعد الحصول على فتوي قانونية من وزارة العدل تفيد ببطلان عملية تكليف معيتيق بتشكيل الحكومة.

ميدانيا، اشارت الانباء من مدينة بنغازي شرقي ليبيا، ان رئيس حكومة تصريف الأعمال عبد الله الثني زار، يوم الخميس ٥ يونيو/حزيران، وعقد اجتماعات مع ممثلين عن القوات الخاصة الموالية للواء المتقاعد خليفة حفتر.

واوضحت وسائل اعلام ان الثني ومجموعة الوزراء المرافقين له عقدوا اجتماعا مع آمر القوات الخاصة التابعة لحفتر، "العقيد ونيس بوخمادة"، الذي أعلن انضمامه إلى ما يسمى بـ "عملية كرامة ليبيا" التي يقودها الواء المتقاعد.

في السياق، ذكرت وكالة رويترز ان "من بين المواضيع التي تم بحثها في هذا الاجتماع، معالجة جرحى القوات الخاصة و وضع حلول لمرتباتهم".

ونقلت رويترز عن الثني قوله "إن الجرحى سيرسلون إلى الخارج للعلاج، وطلبت المستشفيات المحلية التبرع بالدم بسبب الأعداد الكبيرة للمصابين".

وأصيبت الحياة العامة في المدينة الساحلية بنغازي، التي تعتبر قاعدة للشركات النفطية، اصيبت بجمود شبه كامل منذ ان أعلن اللواء السابق خليفة حفتر حربا على "المتشددين الإسلاميين"؛ قائلا "إن الحكومة فشلت في التعامل معهم"؛ في خطوة استنكرتها طرابلس؛ واصفة اياها "محاولة انقلاب".