ورفع المحتجون شعارات مناهضة للرئيس الأفغاني المنتهية ولايته حامد كرزاي، بعد أن اتهمه عبد الله عبد الله بالمساعدة في تزوير التصويت لصالح غني؛ واصفا ما حدث بأنه "انقلاب" على إرادة الشعب.
وأشارت النتائج الاولية التي أعلنتها المفوضية المستقلة للانتخابات في أفغانستان، الاثنين، الى ان اشرف غني يتقدم في الدورة الثانية بحصوله ٤ .٥٦ في المئة من الاصوات، مقابل ٥ .٤٣ في المئة لمنافسه عبدالله عبدالله.
وشارك نحو ثمانية ملايين شخص في الدورة الثانية من الانتخابات الرئاسية الأفغانية في ١٤ يونيو/حزيران، مقابل نحو ستة ملايين في الدورة الاولى.
وأوضح رئيس المفوضية احمد يوسف نورستاني، ان هذه النتائج ليست "نهائية" و"يمكن ان تتغير، وهي لا تؤكد من هو الفائز"؛ مضيفا انه "ابتداء من الآن سيكون من مسؤولية لجنة الشكاوى تلقي الشكاوى المحتملة"؛ لافتا الى ان النتائج النهائية ستعلن في الـ ٢٢ من يوليو/ تموز.
هذا واقرّ نورستاني بوجود تزوير في العملية الانتخابية، قائلا انه "رغم الجهود التي بذلت، وقعت نماذج من التزوير بسبب أخطاء تقنية وثغرات في العملية الانتخابية".
وتابع نورستاني : لا نستطيع انكار حصول تزوير وخروقات في العملية الانتخابية، وقد تورط عناصر من قوات الأمن أحياناً في هذه العمليات وأحياناً أخرى مسؤولون كبار في الحكومة مثل الحكام أو على مستويات اعلى.
وكان عبد الله عبد الله قد اعلن رفضه لنتيجة الانتخابات قائلا "إن التصويت شابته عملية تزوير على نطاق واسع".
وخلال الدورة الاولى التي جرت في الخامس من نيسان/ابريل، حل عبدالله في الطليعة جامعا ٤٥ في المئة من الأصوات أمام غني الذي جمع ٦ .٣١ من الأصوات.
ومن شأن الخلافات الناجمة بين المرشحين الرئاسيين حول نتائج الدورة الثانية من الانتخابات، ان تدفع بالبلاد الى هاوية الحرب الداخلية والعرقية، فضلا عن الازمة التي تعيشها افغانستان اثر تصاعد وتير العنف والتفجيرات الارهابية التي تنفذها جماعة طالبان.
وفي آخر خصيلة للتطورات الامنية في البلاد، افادت الانباء ان ١٦ شخصا، بينهم ٤ جنود من قوة الحلف الاطلسي، قتلوا في هجوم انتحاري تبنته حركة طالبان، مستهدفة القوة الدولية شرقي افغانستان.
واشار الناطق باسم حاكم بروان، وحيد صديقي، الى ان "انتحاري قام صباحا الثلاثاء باستهداف مجموعة جنود اجانب في منطقة بروان؛ بينما اكد الحلف مقتل اربعة من جنوده.
واشنطن تهدد بقطع مساعداتها في حال استمرار الاخلافات بين المرشحينفي سياق متصل، حذر الرئيس الاميركي باراك اوباما المرشحين للانتخابات الرئاسية في افغانستان، عبدالله عبدالله واشرف غني، ان "اعمال العنف او اتخاذ اجراءات خارج الاطار الدستوري، من شأنها ان تضع حدا للمساعدات الاميركية لافغانستان"؛ حسب ما اعلن البيت الابيض الثلاثاء.
وخلال محادثات هاتفية منفصلة مع الرجلين، اعرب الرئيس الاميركي عن امله في "درس معمق لكل الاتهامات المعقولة بالفساد ما يفسح المجال بان تكون العملية الانتخابية ذات صدقية".
واعتبر الرئيس الاميركي ان "لا شيء يبرر اللجوء الى العنف او القيام باعمال خارج الاطار الدستوري"؛ مشيرا الى ان "الولايات المتحدة ستقطع المساعدة التي تقدمها لافغانستان في حال حصوله".