تقديرا له كرمز من رموز الوطنيّة والإنفتاح، أقام المحامي عياد محمد عاصي احتفالا تكريميًّا للمفتي الجعفري الممتاز في لبنان، "الشّيخ أحمد قبلان" في بلدة أنصار الجنوبيّة؛ تخلّلتها كلمة لفضيلته أكّد فيها "إنّنا نعيش اليوم عالمًا يتنكّر للسّماء، حتّى الموت تحوّل إلى مراسم اجتماعيّة تعني الأحياء لا الأموات".

وأضاف الشيخ قبلان : كلّ ذلك بسبب الفساد الفكريّ الّذي حوّل الأطروحة السّياسيّة والصّيغة الإجتماعيّة إلى قطيعة مع حاجة الإنسان لقبره ومحتوم أجله ومعاده، فتحوّلت الأرض من حوله إلى مخالب سلوكيّة متوحّشة مزّقت الأنانيّة فيها الباطن الأخلاقيّ فينا.

من جانب آخر، يرى المفتي قبلان أنّ "ناتج العقل السّماويّ حوّل لبنان الصّغير إلى حجر أساس للتّوازنات الجديدة، وأضحى محرّك التّحوّلات الكبيرة بفضل مقاومته الّتي كسرت هيبة الميزان الإستراتيجيّ الأميركي الإسرائيليّ".

وتابع:  لولا مقاومة لبنان لكانت بيروت اليوم محافظة سوداء من محافظات داعش التّكفيريّة بكلّ ما تعنيه داعش من خصومة جبّارة مع الله والإنسان؛ ولذلك فإنّنا اليوم أكثر تمسّكًا بخيار المقاومة ونهجها، وأكثر تصميمًا على محاربة الإرهاب التّكفيريّ. ولن نقبل للقرار السّياسيّ اللبنانّي ان يتحوّل فريسة للحلف الغربيّ العربيّ الّذي قاد معركة دمشق وحاول تاليًا في غزة، ويعمل الآن في اليمن، ووضع كلّ امكاناته في العراق..".

وفي الختام، حذّر المفتي الشيخ احمد قبلان من "مذهبة الأمن، وبناء الاجهزة كمقاطعات لها وظائف اقليميّة وادوار خاصّة".