روحاني: الغارات الجوية لا تنهي الارهاب وعلى الدول الداعمة قطع امداداتها للارهابيين
تنا
شدد الرئيس الإيراني حسن روحاني على ضرورة قطع المصادر الإيديولوجية والمالية والتسليحية للإرهابيين، لاسيما من قبل الدول الداعمة مالياً وعسكرياً للجماعات الإرهابية.
شارک :
واشار روحاني أن أي استراتيجية أو خطط لمكافحة الإرهاب يجب أن تكون نابعة من دول المنطقة التي أصابها الإرهاب لأنها الأدرى بشؤونها ولأن ذلك هو الطريق الصحيح للانتصار على الإرهاب.
وقال روحاني في مؤتمر صحفي له أمس على هامش أعمال الجمعية العامة للأمم المتحدة في دورتها التاسعة والستين "إن على الدول التي تشكل ممرات عبور للإرهابيين أن تتحمل مسؤولياتها في مجال مكافحة الإرهاب وأن تتوقف عن السماح للأفراد والمجموعات الإرهابية بعبور أراضيها إلى أي دولة أخرى كما يجب على الدول التي تدعم بالمال والسلاح المجموعات الإرهابية أن تتوقف عن تقديم هذا الدعم".
وأشار روحاني إلى أن الغارات والضربات الجوية التي حصلت في الماضي تحت عنوان مواجهة الإرهاب كانت نتيجتها اتساع رقعة الإرهاب وتقويته وهو ما يجب أن يدفع الدول إلى التوقف عن القيام بالاستعراضات تحت شعار مكافحة الإرهاب والتفكير بدلا من ذلك بالأمور الجدية التي يمكن أن تقضي على جذور الإرهاب وتجفف منابعه.
واوضح الرئیس الایراني، بان هذا العنف وارتكاب هذه الجرائم لا علاقة له بأي من الادیان السماویة ومنها الاسلام وان مکافحة هذا النوع من التطرف والارهاب هي مسؤولية علماء الدين والنخب الفكرية الاسلامية .
وتسائل روحاني حول مصادر بعض الاسلحة التي يستخدمها الارهابيين والتي لا توجد في مخازن الدول الداعمة ومن الواضح اين صنعت ومن اين جاءت .
واكد أن إيران لعبت دورا أساسيا في مكافحة الإرهاب في العراق فهي أول من قدمت المساعدة للجيش العراقي والعراقيين بطلب من الحكومة العراقية ولو كانت هذه المساعدة غائبة لكانت المجموعات الإرهابية تمسك اليوم بزمام الأمور في بغداد.
وقال روحاني "إن هناك شكوكا جدية حول التحالف الذي أقامته الولايات المتحدة لمحاربة تنظيم "داعش" الارهابي في سوريا والهدف النهائي منه إذ لا يمكن أن توفر المساعدة لمجموعة إرهابية معينة وتقوم بضرب أخرى من الجو في الوقت ذاته"مشددا على أهمية أن يتم التنسيق بشكل عال مع حكومات البلدان التي تسعى الولايات المتحدة إلى ضرب مواقع تنظيم "داعش" على أراضيها.
وأكد روحاني أن إيران لن تتراجع في ملفها النووي السلمي ولن توقف عملية تخصيب اليورانيوم على أراضيها للأغراض السلمية تحت سمع وبصر الوكالة الدولية للطاقة الذرية وفي إطار القوانين الدولية.
وأشار روحاني إلى أن المفاوضات مع مجموعة خمسة زائد واحد حول الملف النووي حققت تقدماً رغم الخلافات الموجودة وهي ستستمر لافتا إلى أن الحظر الاقتصادي ضد إيران لم يكن مساراً صحيحاً ويجب إلغاؤه بصورة كاملة وشاملة كمقدمة لأي اتفاق نهائي.
وانتقد الرئيس الايراني السياسات العدائية لاميركا تجاه الشعب الايراني وانه لا يعود بالنفع والمصلحة للحكومة والشعب الاميركي وطالب الحكومة الاميركية تصحيح مسارها في تعاملها مع الحكومة الايرانية ، ولكنه اكد في نفس الوقت بان العلاقات لن تبقى متوترة وعدائية بين البلدين للابد وستستأنف العلاقات بين البلدين يوما ما .