لاريجاني: نواصل دعمنا لشعب كردستان مثلما كنا في زمن صدام
تنا
أكد رئيس مجلس الشورى الاسلامي، علي لاريجاني، ان الجمهورية الاسلامية الايرانية تواصل دعمها لشعب كردستان العراق مثلما كانت تدعمه في زمن صدام.
شارک :
قال لاريجاني في مؤتمر صحفي لدى مغادرته السليمانية متوجها الى اربيل في اطار زيارته الى العراق ضمن جولته الاقليمية: ان محور هذه الزيارات كان بحث موضوع الارهاب.
وبيّن لاريجاني ان الكرد عانوا من الهجمات الارهابية، وصرح: ان كردستان تتعرض اليوم لهجمات وحشية من قبل "داعش". واشار لاريجاني الى زيارته الى سوريا ولبنان، وقال: ان اهم قضية في المنطقة في الوقت الراهن، هي قضية الارهاب الذي تواجه عدة دول في هذه المنطقة، واحد الدول التي تعاني حاليا من الارهاب، العراق.
ولفت الى ان العلاقات بين الجمهورية الاسلامية الايرانية واقليم كردستان العراق كانت منذ الماضي طيبة جدا، وصرح: ان هذه العلاقات الودية والمتقاربة تعود الى فترة الحرب وحقبة الدفاع المقدس، عندما كان يتعامل صدام بوحشية مع اكراد العراق.
وتطرق لاريجاني الى العمليات الفدائية في العراق وفي عهد صدام، والتي كان يقودها طالباني، وقال: ان جلال طالباني شخصية ممتازة وقد انتخب رئيسا للجمهورية بعد سقوط نظام صدام، وقد ازدادت علاقاتنا تقاربا لأن طالباني شخصية هامة ومؤثرة ولعب دورا خاصا في ديمقراطية العراق وايجاد الامن في هذا البلد.
واضاف انه بحث خلال هذه الزيارة مع المسؤولين العراقيين، ومحافظي النجف وكربلاء بشأن القضايا السياسية والاقتصادية والثقافية وموضوع الزوار. وتحدثنا بشأن بعض القضايا السياسية العالقة بين العراق وايران، وتوصلنا الى حلول مناسبة.
وردا على سؤال: هل ستدعم ايران اقليما سنيا فيما لو تم تشكيله، على غرار دعمها لاقليم كردستان؟ قال لاريجاني: ان النسيج السكاني لا يمكن تغييره في الظروف الراهنة، وان طرح هكذا مواضيع لا يصب في مصلحة احد، لأن اهم موضوع في العراق هو محاربة "داعش" والارهابيين.
وردا على سؤال بشأن دعم الجمهورية الاسلامية الايرانية لاقليم كردستان، قال لاريجاني: الجميع في اقليم كردستان اصدقاؤنا، ولديهم علاقات تاريخية مع ايران، اننا سواء في زمن صدام وسواء اليوم كلما واجه اقليم كردستان مشكلة، سارعنا الى مساعدته، والآن ايضا ونظرا لهجمات "داعش" الوحشية في مختلف المناطق، فإن الجمهورية الاسلامية الايرانية سارعت لمساعدة اقليم كردستان وادت الى ان يتخلص من هذه المشكلة.
الجدير بالذكر : غادر لاريجاني،يوم الجمعة، السليمانية، متوجها الى اربيل. وقد التقى لاريجاني خلال زيارته الى السليمانية، مع الرئيس العراقي السابق، جلال طالباني وحضر مأدبة غداء أقيمت على شرفه، والتقى ايضا رئيس الوزراء السابق لاقليم كردستان، برهم صالح. ومن المقرر ان يختتم رئيس مجلس الشورى الاسلامي زيارته الى العراق ويعود الى طهران مساء الجمعة.