أكد وزير الخارجية السوري وليد المعلم، الأربعاء، دعم أي جهود للتصدي لتنظيم داعش الإرهابی إذا جرت بالتنسيق مع دمشق، محذراً من "انتهاك السيادة السورية"، وكاشفاً أن واشنطن اتصلت بالحكومة السورية لطمأنتها بشأن المسلحين الذين دربهم البنتاغون.
شارک :
وقال المعلم، بعد لقائه وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف في طهران، "نحن قلنا إننا مع أي جهد لمحاربة داعش، وذلك بالتنسيق والتشاور مع الحكومة السورية وإلا فإن ذلك يعد خرقاً للسيادة السورية."
وتطرق وزير الخارجية السوري إلى مسألة المسلحين الذين تدربتهم وزارة الدفاع الأميركي للقتال ضد التنظيم المتطرف في سوريا، والذين تصفهم بـ"المعتدلين"، فأكد أنه "لا وجود لمعارضة معتدلة في سوريا، وكل من يحمل السلاح ضد الدولة إرهابي".
وكشف المعلم أن واشنطن "اتصلت بالحكومة السورية قبل إدخال هذه المجموعة وأكدت لنا أن مهمة هؤلاء المسلحين محاربة داعش وليس الجيش السوري إطلاقاً".
من جهته، جدد وزير الخارجية الإيراني لنظيره السوري دعم بلاده الكامل لدمشق في مكافحة الإرهاب.
وبحث الوزيران خلال الاجتماع "الملفات الإقلیمیة والعلاقات التی تجمع بین طهران ودمشق وملفات ذات الاهتمام المشترك الی جانب المبادرة الإیرانية المعدلة لتسویة الأزمة السوریة".
يذكر أن واشنطن بدأت يوم الجمعة الماضي بتنفيذ ضربات جوية لحماية المسلحين السوريين الذين دربتهم وزارة الدفاع الأميركية لقتال "داعش"، ولم تستثن الجيش السوري من أهدافها إذا ما هاجم هؤلاء المسلحين.