رئيس الوزراء الماليزي السابق مهاتير محمد يصف "اسرائيل" بانها دولة متعجرفة وبغيضة، ويدعو حكومات العالم للوقوف بوجهها وعدم السماح لها بمواصلة سياساتها العنصرية الإجرامية
شن رئيس الوزراء الماليزي السابق مهاتير محمد حملة عنيفة ضد الكيان الصهيوني واصفاً "إسرائيل" بأنها دولة متعجرفة وبغيضة، داعياً حكومات العالم للوقوف بوجهها وعدم السماح لها بمواصلة سياساتها العنصرية الإجرامية.
وقال المهاتير محمد في كلمة له خلال مؤتمر تناول الحصار المفروض على غزة عقدته منظمة بردانا العالمية للسلام التي يرأسها: لا يجب السماح لإسرائيل بمواصلة مسارها الحالي والاستمرار في سياستها العنصرية وقمعها للفلسطينيين.
وأضاف: على شعوب العالم أن تبعث برسالة أمل وتضامن تجاه الفلسطينيين بأننا لن نتخلّى عنهم وأننا سنتكاتف معهم في نضالهم للتحرر وإقامة دولة فلسطين.
وتابع قائلاً: علينا أن نناضل لتشكيل ائتلاف واسع للسلام وفضح ومقاومة مثيري الحروب هؤلاء. سنناضل مهما استغرق الوقت وسنكسر الحصار.
وقال: ان سفينتي "ريتشيل كوري" و"مافي مرمرة" من "أسطول الحرية" والمنظمات غير الحكومية والمتطوعين بيّنوا السبيل ويجب البناء على الزخم الذي ولّده هؤلاء للسير قدماً.
ودعا مهاتير العالم إلى بذل المزيد من الجهود لتجريم الحرب لأن الحرب هي "مجازر جماعية والمجزرة يجب أن تعتبر جريمة".
ومضى مهاتير محمد إلى القول: إن على شعوب العالم الإستعداد لمقاومة أية محاولة من إسرائيل لشن حرب أخرى على إيران أو على سوريا أو على أي دولة أخرى.
وكان رئيس وزراء ماليزيا السابق مهاتير محمد قد استخدم في وقت سابق مدونته الشخصية على الموقع الاجتماعي فيس بوك لإدانة الهجوم الذي شنه الكيان الصهيوني على اسطول الحرية والتي كانت تهدف لإيصال مساعدات إنسانية إلى غزة.
وقال مهاتير محمد في نفس اليوم الذي حدث فيه الاعتداء: أنا مصدوم للغاية مما حدث ومن كم العنف الذي استخدمته إسرائيل لوقف سفن المساعدات الإنسانية إلى غزة.
وأوضح مهاتير: إن القافلة كانت موجودة في المياه الدولية، إلا أن الإسرائيليين المتعجرفين ضربوا بالقوانين الدولية عرض الحائط وهاجموا الناشطين.
وسخر محمد من الادعاء الذي روجه الصهاينة بأن الناشطين كانوا يحملون أسلحة بيضاء حادة، موضحا: إنهم لم يكونوا ذاهبين إلى غزة لمحاربة إسرائيل، كما أنه من السخيف أن يحارب أحدهم أسلحة الجنود الإسرائيلية الثقيلة بالسكاكين فقط.
وأضاف: إن مهاجمة قوات الجيش الإسرائيلي للناشطين عمل خسيس، لا يليق بمدنيين دعاة سلام، وإنما بمجرمين.