كيف منعت واشنطن سلاح الجو اللبناني من اصطياد الارهابي "أبو مالك التلي"؟!
تنا
تمكنت أجهزة المخابرات اللبنانية من تحديد موقع أبو مالك التلي، ما يسمى بـ"امير جبهة النصرة في القلمون"، بدقة في منطقة جرود عرسال، وحصلت على إحداثيات الموقع، إلا ان الولايات المتحدة تدخلت لمنع سلاح الجو في الجيش اللبناني من تنفيذ عملية استهداف للموقع.
شارک :
وبحسب مصادر عربية مطلعة لصحيفة "السفير"، "طلبت أجهزة المخابرات من قيادة الجيش إرسال إحدى طائرتي الاستطلاع والإسناد الجوي "سيسنا كارافان 208"، الموهوبة من قبل واشنطن، لإطلاق صاروخ "هيلفاير" على الموقع بعد التأكد من وجود أبو مالك التلي بداخله".
واشارت المصادر إلى أن "الأميركيين منعوا سلاح الجو اللبناني من الإقلاع"، و"الذي كان قادرًا بحسب إحداثيات التصويب التي حصلت عليها الأجهزة اللبنانية على إصابة هدفه أبو مالك التلي، لو وافق الأميركيون على الطلب اللبناني، خصوصًا أن هامش الخطأ لا يتجاوز المتر الواحد، بحسب المميزات الفنية للصاروخ ذات التوجيه البصري".
وفي التفاصيل، لفتت "السفير" نقلا عن مصادر متقاطعة الى أنه "بموازاة عملية الرصد التي دامت ساعات عمدت قيادة الجيش اللبناني الى إعلام مكتب الاتصال العسكري الاميركي في وزارة الدفاع في اليرزة للحصول على موافقته بموجب الاتفاق الموقع مع لبنان في هبة الطائرتين، الا أن المكتب رفض منح موافقته على استخدام الاسلحة والمعدات الاميركية لتصفية أبو مالك التلي من دون تقديم أي تبريرات سوى الالتزام بالتعهدات من الجانب اللبناني بالحصول مسبقًا على الموافقة الاميركية في كل عملية من هذا النوع مما أدى الى إفشال العملية برمتها".
وخلصت الصحيفة الى الاستنتاج بأن وزارة الحرب الاميركية تنوي الاحتفاظ بأوراق لها في لبنان لاستنزاف المقاومة التي تبقى عنصر توازن عسكري اساسي في سوريا ومواصلة اشغالها في لبنان، مشيرة الى انه من بين هذه الاوراق منع الاجهزة اللبنانية من تصفية ابو مالك التلي.