صناعة إعادة التأمين الإسلامي لم تكن محظوظة كما التمويل الإسلامي
يرى العديد من المتخصصين في مجال التأمين أن صناعة إعادة التأمين التعاوني ( التأمين الإسلامي ) لم تكن محظوظة كما هو حال التمويل الإسلامي.
شارک :
وكالة أنباء التقریب (تنا) : يرى العديد من المتخصصين في مجال التأمين أن صناعة إعادة التأمين التعاوني ( التأمين الإسلامي ) لم تكن محظوظة كما هو حال التمويل الإسلامي. وأكدوا, أن هذه الصناعة ما زالت تواجه عديدا من التحديات وتتعدد أمامها المعوقات وأن سوق إعادة التأمين التعاوني تحتاج إلى وقت وجهد من قبل القائمين على أمور المالية الإسلامية حتى تحقق النجاحات والأهداف المرجوة منها. وحول الموضوع يقول الدكتور عمر زهير حافظ الخبير في شؤون التأمين إنه إذا افترضنا أن إعادة التأمين التعاوني هي لشركات التأمين التعاوني السعودية، دون الدخول في موضوع شرعية التأمين التعاوني المعمول به، ومدى توافق السوق السعودية مع المعايير الصادرة لشركات التأمين التكافلي أو التأمين الإسلامي، فإنني أقول إن إعادة التأمين التعاوني كي تغطي احتياجات السوق السعودية فإن ذلك يحتاج إلى طاقات استيعابية للإعادة، لا تستطيعها شركة واحدة وهي شركة الإعادة السعودية.
وأضاف حافظ لذلك فإن الجهة الرقابية في المملكة اشترطت أن يعاد تأمين ما نسبته ٣٠ % فقط من عمليات الإعادة للشركات السعودية. وبحسب الدكتور عمر فإن هذا الموضوع يحتاج إلى تفريق بين إعادة التأمين التعاقدي، وإعادة التأمين الاختياري، فالأول يتم بين شركة التأمين ومجموعة شركات إعادة بقيادة إحداها وعلى أساس عقد سنوي، وعلى أسس استيعابية محددة تتلاءم مع وضع شركة التأمين وإمكاناتها في الاكتتاب والإصدار، وهو الغرض الأساسي لشركة الإعادة السعودية، والثاني يتم على أساس مشروع محدد، حيث يتم توزيع عبء الإعادة بين شركة التأمين، وشركة أو أكثر من شركات الإعادة، وهذا ما سمح لبعض الشركات السعودية بالقيام به، ويتم العمل على أساسه، وأضاف أنا أعتقد أنه لا يمكن مهما تطورت السوق السعودية، ومهما زاد عدد شركات إعادة التأمين الاختياري، أو التعاقدي أن تكون السوق مكتفية محليا، فصناعة التـأمين صناعة عولمة، ولا مجال فيها للإقليمية أو المحلية.
وحول موضوع شركات إعادة التأمين التعاوني يقول الدكتور عمر: أما شركات إعادة التكافل أو التأمين الإسلامي، فإن السوق العالمية تشهد توسعا فيها، مع دخول شركات الإعادة العالمية المعروفة سوق التكافل والتأمين الإسلامي، وتأسيسها وحدات مملوكة لها تتبع منهج إعادة التأمين التكافلي. وأهم هذه الشركات، هانوفر ري تكافل، وتكافل ري، وبست ري، وغيرها كثير, وعلى أي حال، فإن سوق إعادة التأمين تحتوى على تعقيدات كثيرة وعوامل متعددة، ونجاح شركاته يحتاج إلى وقت طويل، وعناء في بناء الكفاءة والقدرة على مواجهة الأخطار.