تاريخ النشر2010 23 August ساعة 17:51
رقم : 24221

رمضان في العراق: صيام ما بعده صيام

مظاهر رمضان في العراق تغيرت، فاليوم وبعد سنوات الاحتلال الطويلة تنتقل بين الشوارع لا تجد بوادر الصيام والاستعداد لهذا الشهر الفضيل، قيل قديما اذا كنت تريد ان تقضي رمضان وتحصل على زيادة في الايمان والعبادة فاقضي احلى اوقاتك في بغداد.
رمضان في العراق: صيام ما بعده صيام
وكالة انباء التقريب(تنا):
بغداد تعج اليوم بالتفجيرات والاعتقالات والانتهاكات والسرقات والخطف والاغتيال، ناهيك عن انعدام الخدمات. في ما مضى كانت الحركة والحيوية والاستعداد وافواج الاطفال ينادون (ماجينة يا ماجينة)، اصبحت كل هذه الظواهر اثر على عين، وها هو رمضان اقبل مع حرارة الصيف اللاهب وانقطاع الكهرباء وارتفاع الاسعار، لكن لم يجد التفاتة من المسؤولين. انتهزنا بداية الشهر الكريم لتقوم بجولة لمعرفة آراء الناس واحوالهم في هذا الشهر الفضيل مع الكم الهائل من الازمات وقلة الخدمات. وعلى لسان الشعب المظلوم فكان هذا التحقيق:
ماذا عساي ان اقول هل يعلم الساسة اننا بشرْ؟، ولنا حقوق كأي شعب في العالم، نحن لا نستجدي من احد نريد حقوقنا فقط فهل نبقى ضحية؟ لقد اصبح الماء اغلى ثمنا وقيمة من الدم العراقي، وكل يوم تذهب دماء الفقراء سدى، من يعطي الجائع والفقير طعاما او من يفكر ان هناك عراقيين بلا ماء ولا كهرباء ولا طعام، منذ خمسة اشهر والعراق بلا حكومة، هل نبقى حيارى اطول من هذه المدة، هل من منصف ينقذنا؟ نعيش نعم ولكن من دون اساسيات الحياة، سبع عجاف انقضت ولا يزال المواطن صابرا يحتسب ان يكون الفرج قريب، والان رمضان شهر الله وفيه الاحسان والعطاء والخير ونحن في حر شديد، ننتظر من الحكومة - ان كان هناك حكومة - ان تعطف علينا فنحن شعب العراق الذين حتى الملائكة، باعتقادي، نظرت اليهم وتعاطفت معهم، كيف لا يزالون بكامل قواهم العقلية برغم كل ذلك. لقد جاءت قوائم الكهرباء مفجعة، لا نعرف اين هي حتى تأتي بهذه المبالغ الكبيرة، وألان في رمضان نعيش بلا هواء بارد ولا ماء ولا كهرباء حتى بلا حكومة؟ الى متى نبقى هكذا، نحتاج الى جواب شاف وسريع، لا نريد اعباء تفوق طاقاتنا، فلم نعد نحتمل عناء اكبر من الذي نحن فيه، انقذونا رجاء.الان العراقيون يعيشون بجحيم لا يطاق، نتمنى ان يعيش المسؤول يوما واحدا مع الناس ويرى معاناتهم اليومية وحاجاتهم الضرورية فما عساه ان يفعل، كيف يمكن حل المشاكل والمنغصات التي اصبحت جزءا من حياتنا
https://taghribnews.com/vdccsiqi.2bq0i8aca2.html
الإسم الثلاثي
البريد الإلكتروني
أدخل الرمز