حجة الاسلام شهرياري : الحروب تندلع اليوم من جراء انعدام العدالة

جاء ذلك في كلمة الدكتور شهرياري (مساء الاثنين) خلال ملتقى "شهداء الاديان السماوية" الوطني، في مدينة شيراز (مركز محافظة فارس جنوبي البلاد).

ونوه فضيلته بمكانة الشهداء السامية عند الباري عز وجل والشعب الايراني، قائلا : ان حياتنا وكرامتنا قائمة على تضحيات هؤلاء الابرار؛ الشهداء منحونا بدمائهم الزكية نعمة الحرية والامان. 

واستدل الامين العام للمجمع العالمي للتقريب بين المذاهب الاسلامية، بالاية 146 من سورة ال عمران – [وَكَأَيِّنْ مِنْ نَبِيٍّ قَاتَلَ مَعَهُ رِبِّيُّونَ كَثِيرٌ فَمَا وَهَنُوا لِمَا أَصَابَهُمْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَمَا ضَعُفُوا وَمَا اسْتَكَانُوا ۗ وَاللَّهُ يُحِبُّ الصَّابِرِينَ]؛ مبينا ان جميع الانباء (ع) واجهو في عهدهم اشخاصا منعوا تنفيذ العدالة وتنمية القيم الاخلاقية والسمات الانسانية وكل ما جاء به الرسل من احكام سماوية، وذلك خدمة لمصالحهم واغراضهم، ولذلك لقد كُلف الانبياء (ع) بان يخوضوا القتال ضد هؤلاء الجبابرة.

كما اشار الى القصص التي ذكرت في التوراة حول الحروب التي خاضها الانبياء (ع) في الفترات المختلفة ضد الظالمين الذين سعوا الى حجب العدالة وحالوا دون القيم التي نزلت من السماء لترسيخ السلام والتعايش والتماسك بين العباد.

ومضى شهرياري الى القول، انه الى جانب النبيين كان هناك العلماء ورجال الدين الذين اطلق القران الكريم عليهم صفة "الربانيون"، لانهم ناصروا دين الله وخاضوا الحروب والمقاومة مع الرسل (ع) في مواجهة الجائرين والجبابرة؛ مؤكدا بان المقاومة هي مسؤولية تقع على جميع اتباع الاديان السماوية وليست حصرا على الجمهورية الاسلامية في ايران. 

 ولفت الامين العام للمجمع العالمي للتقريب بين المذاهب الاسلامية، الى "خطبة جمعة النصر" التي القاها قائد الثورة الامام الخامنئي في طهران، وقال : ان سماحته اشار في تلك الخطبة بان الدفاع المقدس والحرب والجهاد الدفاعي، اذ ينبع من التعاليم الدولية والوطنية، فهو متاصل في تعاليم الاديان السماوية جميعا.

وفي جانب اخر من تصريحاته، تطرق الدكتور شهرياري الى اتباع الديانات السماوية في ايران، ومنهم المسيحيون والزرادشتيون واليهود وغيرهم، مؤكدا على ان هؤلاء المواطنين يتمتعون بالحرية كسائر مواطنيهم الايرانيين، في اداء طقوسهم الدينية بكل حرية في دور العبادة التي تتعلق بهم.

واضاف، ان اتباء المذاهب الاسلامية في انحاء البلاد ايضا يتمتعون بذات الحريات والحقوق التي تتاح لاتباع مذهب اهل البيت (عليهم السلام).

انتهى