د. احمد السايح: الوهابية نجحت فى اختراق الازهر لعشرات السنين
المذاهب الاسلامية المتشددة لم تستطع ان تخترق الازهر على مر تاريخه الا ان الوهابية اخترقتهم الان بسبب اغراءات اموال البترول فقد صار اتباع الوهابية داخل الازهر الان يصدرون احكاما على غيرهم بالتكفير والزندقة والفجور والابتداع وصاروا يوزعون الجنة والنار على الخلق من دون الله
شارک :
وکالة أنباء التقريب (تنا ) فى حديث مع الدكتور احمد السايح استاذ العقيدة والفلسفة الاسلامية بجامعة الازهر حيث سال عن رايه فى من تقع عليه مسؤولية انطلاق الفكر الدينى للتقدم؟ قال :اذا كنا نتحدث عن وزارة الاوقاف مثلا فان لها دورا حاليا فى مسالة الاصلاح وما تقوم به وزارة الاوقاف وعلماء الازهر من اصلاح للدعاة يحتاج الى اصلاح فالاوقاف يقع عليها العبء الاكبر فى مسؤولية الاصلاح وعليها اولا ان تنشر الدعاة المستنيرين فى بقاع مصر خاصة ان لدينا ١٠٣ الاف مسجد تقام بها خطب الجمعة لو ان هذه الخطب وجهت لتعليم الناس اسس علاقة الدين بالحياة والانتاج وضرورة اتقان العمل لكان التقدم حاضرا لكنهم حولوا خطب الجمعة الى حكايات وقصص عن الماضى والغيبيات لا تمت بالواقع بصلة.
وفى سؤال عن تراجع الخطاب الدينى فى الازهر والاوقاف؟ قال : لاشك ان هناك اختراقا للازهر ورجال الازهر عندما ذهبوا للتدريس فى جامعات السعودية اخترقهم المذهب الوهابى بافكاره الرجعية البعيدة عن تطور الحياة وتعاليم الاسلام وانا اتعجب فالمذاهب الاسلامية المتشددة لم تستطع ان تخترق الازهر على مر تاريخه الا ان الوهابية اخترقتهم الان بسبب اغراءات اموال البترول فقد صار اتباع الوهابية داخل الازهر الان يصدرون احكاما على غيرهم بالتكفير والزندقة والفجور والابتداع وصاروا يوزعون الجنة والنار على الخلق من دون الله ونحن جميعا نعلم ان الكنيسة فى اوروبا فى القرون الوسطى كانت توزع صكوك الغفران وهذا حال المسلمين الان فهم يبيعون صكوك الغفران. القاهرة – احمد السيوفي
هذا كلام مبالغ فيه ، ولعل استاذي الدكتور السايح يعرف أن الأمور تحركها أمور السياسة والساسة ، ولكن للأسف يتم استخدام بعض رجال الدين ، وهذا ما ذكرته في كتابي الجديد الذي أطرح فيه أهم الأسس التي يتلاقى فيها الجميع سنة وشيعة لمواجهة المد المعادي للطرفين ، ثم أسباب إثارة النزاع بينهم