ظريف يلمّح الى امكانية اجراء محادثات لرفع الحظر غير النووي عن ايران

واشار وزير الخارجية في حوار خاص مع وكالة الجمهورية الاسلامية للانباء الثلاثاء، اشار الى تصريحات سماحة قائد الثورة الاسلامية حول الاتفاق النووي، مبينا ان 'سماحته اكد بأن الاتفاق يشكل اختبارا للاطراف الاخرى؛ واذا ما ابدت هذه الاطراف رغبتها في التوصل الى حلّ، عنده سننتقل الى المجالات الاخري'.

واكد انه يوجد اجماع نسبي على الصعيد الدولي بشان ضرورة تنفيذ الاتفاق النووي؛ مضيفا ان واشنطن دأبت على ادراج المزاعم والاتهامات الواهية ضد ايران في تقرير الـ 90 يوما الخاص بالاتفاق وذلك بالتزامن مع قرارها الايجابي حول تنفيذه لبث اجواء سلبية فقط.
وردا علي سؤال حول مشروع القرار الذي يدرسه مجلس الشيوخ الامريكي لتشديد الحظر ضد ايران، قال وزير الخارجية الايراني ان الامريكان وقبل (اهتمامهم) بموضوع التقنين جندوا طاقاتهم في اثارة اجواء سلبية (حيال الاتفاق).

وتابع ان معارضي الاتفاق النووي في الكونغرس واليوم لدى الادارة الامريكية يسعون الي توتير الاجواء كي لا يطمئن الشعب، ويترقب المستثمرون المحليون والاجانب لما سيقوم به الامريكان تجاه ذلك.

ولفت ظريف الي ان الكونغرس الامريكي استعرض 53 مشروع قرار ضد ايران – في نهاية عهد اوباما حتي مغادرته للبيت الابيض – دون ان يتم المصادقة على اي منها؛ مبينا ان الهدف من هذه الاجراءات يكمن في الترويج لهذه الشائعة بان ايران لا تنعم بالاستقرار والثبات الاقتصادي.

واستطرد وزير الخارجية قائلا ان ايران هو البلد الاقليمي الوحيد الذي يحظي بالاستقرار.

وتابع وزير الخارجية، ان ما قدمه روحاني من اشراف على عملية المفاوضات شكل رصيدا للمفاوضين؛ والاهم من ذلك – بحسب ظريف – تمثلت في شجاعة روحاني.

وردا على سؤال حول سياسات الحكومة الامريكية الجديدة وذلك بعد مضي اكثر من 100 يوم من تسلمها الحكم في هذا البلد، وايضا تصريحاته وزير الخارجية الامريكي خلال هذه الفترة حول ايران، قال ظريف ان تعامل ايران مع الحكومة الجديدة في امريكا كان محدودا؛ مضيفا بقوله 'اصدقاؤنا كانوا علي مستوي الخبراء في اللجنة المشتركة كانوا علي تواصل مع زملائهم القدماء الذي لم يتغيروا والاتصالات لاتزال مستمرة'.

واكد ظريف ان السياسات المتبعة من قبل الحكومة الجديدة في امريكا لم تكن ناجحة؛ وسبق للامريكان ان جربوا هكذا سياسات.
وتطرق ظريف الي تصريحات وزير الخارجية الامريكي التي انتقد فيها ايران وايضا زيارة ترامب المرتقبة الي المنطقة قائلا ان ما تمخض عن تصريحات المسؤولين والساسة الامريكان متمثل اليوم في دعم الارهاب والقمع وقتل الشعوب والحؤول دون نجاح الحلول السياسية وذلك رغم كافة الشعارات التي يروجون لها.