الأزهر يناقش تجسيد الحسن والحسين وفيلم أمريكي عن جينات الرسول
ينوي التلفزيون المصري انتاج مسلسل عن حياة الامامين الحسن والحسين عليهم السلام . وطلب من مجمع البحوث الاسلامي للازهر ان يجيز للتلفزيون الرسمي ان يجسد هذين الامامين في هذا المسلسل ومن المتوقع ان يرفض , كما رفضه سابقاً
شارک :
وكالة أنباء التقریب (تنا ) مجمع البحوث الإسلامية التابع للأزهر يتجه في جلسته اليوم الخميس نحو رفض طلب للتلفزيون المصري لإنتاج مسلسل يدور حول الإمامين الحسن والحسين (ع) سبطي النبي صلى الله عليه وآله وسلم . وقالت مصادر داخل المجمع أن مجمع البحوث الإسلامية سبق ورفض مثل هذا الطلب مرارا عندما جاء من شركات إنتاج غير مصرية وهذه المرة الطلب مقدم من التلفزيون الرسمي للدولة ولكنه سيلقى نفس معاملة سابقيه . ومن المقرر أيضا أن يناقش مجمع البحوث الإسلامية في جلسته الشهرية اليوم برئاسة الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر طلب إحدى شركات الإنتاج السينمائي الأمريكية لإنتاج فيلم وثائقي لمدة ساعة عن الجينات الوراثية للرسول صلى الله عليه وآله وسلم.
وأكدت مصادر بالمجمع أن النية تتجه لرفض طلب اتحاد الإذاعة والتلفزيون وعدم الموافقة على تجسيد سبطي رسول الله الحسن والحسين، موضحا أن المجمع سبق أن اتخذ قرارا بمنع تجسيد الرسل والأنبياء وآل البيت والملائكة والعشرة المبشرين بالجنة، والحسن والحسين هما آل البيت، كما أكد أن إنتاج ومشاهدة هذه الأعمال حرام شرعا . وسبق لمجمع البحوث الإسلامية أعلى هيئة فقهية بالأزهر رفض مسرحية "الحسين شهيدا" تأليف الكاتب الكبير عبد الرحمن الشرقاوي، كما اعترض الأزهر أيضا علي المسلسل السوري "الأسباط" الذي يتناول سيرة الإمامين الحسن والحسين لأن هناك تجسيدا لأهل بيت النبي ــ صلى الله عليه وآله وسلم ـ.. وكان للمخرج المسرحي كرم مطاوع سابقة تجسيد النصين المسرحيين اللذين كتبهما عبد الرحمن الشرقاوي "الحسين ثائرا والحسين شهيدا" في عرض مسرحي بعنوان "ثأر الله" على المسرح المصري، وذلك في سبعينيات القرن الماضي، إلا أنه لم يتمكن من افتتاح المسرحية، والتي استمر عرضها مدة ثلاثين يوما على أساس أنها بروفات، وجاء قرار الأزهر بالمنع ليلة الافتتاح، بالرغم من أن العرض لم يكن يقدم شخصية الحسين إنما كان من المقرر أن يروي الممثل عبد الله غيث دور الحسين.
وعاد مرة أخرى المخرج المسرحي جلال الشرقاوي عام ٢٠٠١ ليحاول عرض المسرحية بنفس أسلوب الراوي لشخصيتي الحسين بن علي وزينب، غير أن الأزهر أبدى اعتراضه على العرض الجماهيري للمسرحية خوفا من فتح الباب للخلاف الطائفي والمذهبي في وقت حرج تعاني منه الأمة الإسلامية من بذور الشقاق .