أعلن مجلس الأمن القومي التركي أن أنقرة لن تسمح للولايات المتحدة بتشكيل "جيش جديد" من المسلحين الأكراد قرب حدودها مع سوريا، متوعدا باتخاذ خطوات حازمة وفورية لدرء ذلك.
شارک :
وقال مجلس، في بيان صدر عنه عقب اجتماع عقده الأربعاء برئاسة الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان: "لن نسمح بتشكيل ممر إرهابي على حدودنا كما لن نسمح بتشكيل جيش إرهابي هناك وسيتم اتخاذ كافة أشكال التدابير اللازمة في هذا الصدد".
وأكد مجلس الأمن التركي أنه "سيجري في المرحلة الأولى اتخاذ الخطوات اللازمة بشكل حازم وعلى الفور، للقضاء على التهديدات الموجهة للبلاد من غربي سوريا، ولضمان أمن وممتلكات المواطنين، وتعزيز الأمن على الحدود".
وأعرب عن أسفه من "اعتبار دولة حليفة لأنقرة (في إشارة إلى الولايات المتحدة) الإرهابيين شركاء لها دون مراعاة أمن تركيا"، فيما شدد بقوة على أنه يطالب الولايات المتحدة "بضرورة استرداد كل الأسلحة التي تم توريدها للمجموعات الكردية في سوريا".
على صعيد آخر، أوصى مجلس الأمن التركي بتمديد حالة الطوارئ في البلاد لمدة 3 أشهر إضافية.
ويأتي هذا الاجتماع بعد أن توعد الرئيس التركي، الثلاثاء، بأن تقضي قوات بلاده على المسلحين الأكراد شمال سوريا في حملة ستبدأ "في أقرب وقت" مدعومة من المعارضة السورية المسلحة لتحرير مدينتي عفرين ومنبج في ريف محافظة حلب.
وجاء هذا التصعيد على خلفية إعلان الولايات المتحدة التي تقود التحالف الدولي ضد "داعش" عن بدء تشكيل ما أسمته بـ"القوة الأمنية الحدودية" ومن المتوقع أن يضم قوامها 30 ألف مقاتل وتخضع لقيادة "قوات سوريا الديمقراطية".
وكانت تركيا أعربت مرارا عن استيائها لهذه الخطوة الأمريكية، حيث تعتبر جميع هذه التنظيمات الكردية حليفة لـ"حزب العمال الكردستاني"، الذي تصنفه في خانة الإرهاب وتحاربه على مدار سنوات عديدة.
وأكدت السلطات التركية أن مدينة عفرين الواقعة شمال سوريا والتي تقطنها أغلبية كردية وتتمركز فيها "وحدات حماية الشعب" تمثل خطرا حقيقيا على الأمن التركي.
/110