إيران وتركيا تتصدران دول العالم الإسلامي في مجال التقدم العلمي والتكنولوجي
تنا
إعتبر البروفيسور "محمد امین شکر اللهي" الفائز بجائزة المصطفى للعام 2017 في مجال نظرية المعلومات، أن الاهتمامات في المجالات العملية والابحاث ليست بمستوى واحد لدى البلدان الإسلامية، وأن ايران وتركيا رائدتا المجال العلمي بالعالم الإسلامي ومن ثم تليهما مصر.
شارک :
و لكن الكثير من البلدان لا تَكنُّ إهتماما للأبحاث العلمية. بينما تحاول بعض البلدان الاسلامية أن تستورد العلم من خلال توظيف النخب العلمية من باقي الدول في العالم وأخرى قد تكون مغمورة بالمشاكل لدرجة لا تلتفت الى موضوع الأبحاث والتقدم العلمي.
أعتقد أنه من الضروري أن يقوم بلد أو بلدان من بين البلدان الإسلامية المتقدمة علميا، بتطوير وتوسيع مراكز الابحاث من أجل ايجاد الأرضية اللازمة ومساعدة باقي البلدان في هذا المسار.
و اضاف في جانب اخر إنني على تواصل دائم مع المراكز العلمية في ايران منذ ان كنت طالبا في الجامعة ، ولدي تعاون مع الكثير من الجامعات والمراكز العلمية مثل جامعة "صنعتي شريف" وجامعة "طهران" وغيرها من المراكز الناشطة في مجال علوم الفيزياء و الرياضيات.
في إطار تكريم العلماء البارزين وتوفير الارضية للتعاون والتنمية العلمية في العالم، اقر المجلس الأعلى للثورة الثقافية عام 2012 إقامة جائزة المصطفى (ص) لتصبح واحدة من رموز الكفاءة والتميز العلمي في العالم. تمنح هذه الجائزة مرة كل عامين لأفضل العلماء والباحثين في العالم الإسلامي، وهي مختصة بالأعمال المبتكرة في مجالات المعرفة المقدمة من قبل الأشخاص البارزين في مجالات العلم والتكنولوجيا وتساهم في تحسين حياة البشرية.
منحت جائزة المصطفى للعام 2015 لأفضل ابتكار في مجال علوم وتكنولوجيا النانو للبروفيسور "عمر ياغي" عضو ادارة مؤسسة "کاولی" لعلوم الطاقة النانویة وعضو الهیئة العلمیة فی جامعة "برکلی" من الأردن، نظراً لجهوده المنقطعة النظير في تصميم وإنتاج مجموعات من العناصر الكيميائية تدعى أطر الفلزات العضوية وأطر الزيولايت والإيمادو زاليت (Zeolite Imidazolate frameworks (ZIF)) والأطر العضوية التساهمية(Covalent Organic Frameworks (COFs)) ، بينما منحت جائزة تكنولوجيا النانو الحيوية لذات العام للبروفيسورة "جاکي اي- رو یینغ" مؤسسة معهد هندسة الأحیاء وتکنولوجیا النانو (IBN) وعضواً بهیئة معهد ماساتشوستس للتکنولوجیا (MiT) من سنغافورة، تقديراً لجهودها الفريدة في تصنيع مواد وأنظمة نانو متقدمة، ومواد حيوية ذات بنية نانوية وأنظمة تنوع بيولوجي مصغرة واعتماد أنواع مختلفة من التطبيقات بما فيها تصنيع مكونات النانو البوليمرية ذاتية التحفيز (stimuli-responsive polymeric nanoparticles).
منحت جائزة المصطفى (ص) للعام 2017 في مجال تكنولوجيا الاتصالات والمعلومات للبروفيسور "أرول غلنبي" نظراً لجهوده المميزة في العمل على شبكات G أو شبكات غولنبي التي تؤكد أنه يمكن تقييم أداء أنظمة تكنولوجيا المعلومات والاتصالات التي تدمج وظائف التحكم الهامة من خلال الرياضيات، كما منحت هذه الجائزة للعام 2017 في مجال نظرية المعلومات للبروفيسور "محمد امین شکر اللهي" نظراً لجهوده المنقطعة النظير في إنجاز الرمز الأكثر تقدماً لتصحيح الخطأ (FEC) في شبكات البيانات في العالم والذي يعرف ب"كود رابتور" حيث أن إرسال رمز التصحيح لاستعادة البيانات المحذوفة أو المفقودة يؤدي إلى الحفاظ على حزمة البيانات من التلف.
والجدير بالذكر أنه يتم تمويل جائزة المصطفى(ع) عن طريق مجتمع خادم المصطفى(ص) الذي يقوم بجذب وتنظيم وترشيد أموال المتطوعين في مجالات العلوم والتكنولوجيا ويعد مصدرا لهذه لجائزة الـ500 الف دولار الذي تمنح للفائزين.