منظمه اليونسكو تحتفي هذا العام بالثقافة العربية الاسلامية

وكالـة أنبـاء التقريـب(تنـا)
أقيمت في باريس الجمعة ١٩/١١/٢٠١٠م، احتفالية "اليوم العالمي للفلسفة" تحت شعار "تقارب الثقافات" برعاية "اليونسكو"، في مقرها بباريس. وتشمل هذه الاحتفالية عدة نشاطات يشارك فيها نخبة من المفكرين والفلاسفة علاوة على فعاليات مصاحبة تتنوع بين المعارض والمعزوفات الموسيقية، وسيجري الإعلان عن إصدارين من منشورات اليونسكو يؤرخان للحضارة العربية الإسلامية.

كما سيجري الإحتفاء بالفيلسوف والشاعر محمد إقبال (١٨٧٦- ١٩٣٨) الملقب بشاعر الإسلام، حيث تقام ندوة "النساء الفيلسوفات والصحيح سياسيا" بمشاركة الشبكة الدولية للنساء الفلاسفة يتم فيها تسليط الضوء على أعمال إقبال.

وتقام ايضا ندوة "الفارابي والنهضة الأوروبية" التي تسعى إلى خلق الجسور بين الثقافات والعوالم المتعددة انطلاقا من التأثير الذي حققته أعمال الفيلسوف الفارابي (٢٦٠ هـ/٨٧٤ م - ٣٣٩ هـ/٩٥٠ م) في النهضة الفلسفية الأوروبية.

وتتواصل الإحتفالية بعقد المنتدى الدولي بشأن "الفلسفة تنوع الثقافات وتقاربها" بمشاركة عدد من نخبة المفكرين والعلماء، مسلمين وعربا وغربيين.

كما تقام ندوة عن مفهوم الحضارة والذي يأتي في نطاق المشروع البحثي "مسألة الحضارة"، للعام ٢٠١٠ الذي يبحث في شؤون تقارب بين الثقافات الإنسانية؛ إضافة إلى تنظيم ندوة أخرى بعنوان "تساؤلات حول العالمية والتنوع".

وينظم ضمن احتفالية اليونسكو الملتقى الدولي العاشر للممارسات الفلسفية الجديدة، إضافة إلى ندوة "العقل ومعاركه" التي تبحث مسائل التنوير والعقلانية الحديثة ويشارك في تنظيمها عدة مؤسسات بينها مؤسسة غابرييل بيري، ومجلة "الفكر".

ويصاحب الفعاليات المقامة معارض للخط العربي، والفن التشكيلي إضافة إلى معرض صور بعنوان "العلاقة بين الغرب والشرق" بمشاركة مؤسسة مارتن بودمير، كما تقام حفلة "الفلسفة والموسيقى". ويقام معرض للكتاب تشارك فيه مكتبة ابن رشد الباريسية.

وستطلق اليونسكو عملين من منشوراتها بالتعاون مع مؤسسة تحالف الحضارات وبتمويل إسباني وهما "طرق العلوم، والفلسفة، والأدب والفن بين العالم العربي والإسلامي والعالم الغربي" والذي يغطي الفترة ما بين القرن السابع إلى القرن التاسع عشر الميلادي، أما الإصدار الثاني فهو "الحضارة العربية الإسلامية في مرآة الكونية : الأفق الفلسفية".

يذكر أن اليونسكو أسست عام ١٩٤٥ وتتألف اليوم من ١٩٣ دولة عضوا، ويقع مقرها الرئيسي في العاصمة الفرنسية باريس، كما أن المنظمة لديها أكثر من خمسين مكتبا ميدانيا في جميع أنحاء العالم.