حاجة الأمة الاسلامية اليوم للإستفادة من فريضة الحج ، وهي تواجه أخطر التحديات على مدار تاريخها من أهداف خبيثة ونوايا سيئة . تستهدف وحدتهم ، وتسعى لشق صفوفهم وتجزئة دولهم ، ونشر الطائفية بين أبناء الامة ، والنيل من مقدساتهم ، ونهب ثرواتهم ، وجعل أرضهم مرتعا يعبث فيها من لادين لهم ولاخلاق
شارک :
وكالة انباء التقريب(تنا):
أصدر اتحاد الجمعيات الأهلية بالعالم الاسلامي بيانا بمناسبة انتهاء عيد الأضحي المبارك وموسم الحج ، دعا فيه العالم الاسلامي قيادة وشعوبا ، ونخب وتيارات، ومدارس فكرية مختلفة، أن يتخذوا الحج نبراسا للوحدة. حيث يجتمع المسلمون من كل فج عميق ، كبيرهم وصغيرهم ، نسائهم ورجالهم، غنيهم وفقيرهم، أبيضهم وأسودهم. مجيبين داعي الله الي البيت الحرام ، ربهم واحد ،وقبلتهم واحدة ، وندائهم وشعارهم للحج واحد.
واعتبر المحامي مبارك المطوع نائب الأمين العام للاتحاد أن موسم الحج نموذجا لوحدة المسلمين ومقصدا لقوتهم ، وشرعة لمؤاخاتهم ، ومؤتمرا سنويا يذكرهم بعهدهم مع الله في طاعتهم له سبحانه وتعالى ووحدة صفهم ،"واعتصموا بحبل الله جميعا ولاتفرقوا".
وأشار المطوع إلى أن الحج ليس مجرد موسما سنويا ، ولاسياحة اعتيادية ، ولكنه عهد وميثاق ، وطاعة ويقين ، وصلة وقربى ، ووحدة وقوة، مؤكدا حاجة الأمة الاسلامية اليوم للإستفادة من فريضة الحج ، وهي تواجه أخطر التحديات على مدار تاريخها من أهداف خبيثة ونوايا سيئة . تستهدف وحدتهم ، وتسعى لشق صفوفهم وتجزئة دولهم ، ونشر الطائفية بين أبناء الامة ، والنيل من مقدساتهم ، ونهب ثرواتهم ، وجعل أرضهم مرتعا يعبث فيها من لادين لهم ولاخلاق . مطالبا حجيج بيت الله الحرام أن يعودوا من شعائر الحج وقلوبهم مليئة بالايمان ، وعقولهم ونفوسهم مشحونة بالأماني الطيبة لأمتهم ، وأن يتعظوا ويعتبروا من موقف الحج من اختلاف ألوانهم وألسنتهم وتعدد أجناسهم وأعمارهم ، ليعودوا طامحين وداعين للمسلمين بالوحدة وإعداد القوة التي ما أحوجنا اليها لمواجهة وردع التحديات المتربصة بنا جميعا .
ونادى المطوع الأمة الأسلامية الاستجابة لنداء الله تعالى "وأذن في الناس بالحج يأتوك رجالا وعلى كل ضامر يأتين من كل فج عميق " مشيرا الى أن هذا النداء ليس لمجرد الذهاب لبيت الله الحرام فقط ، ولكنه نداء مضمونه طاعة الله وتلبية أمره لوحدة الصف، والإهتمام بأمر المسلمين ووحدتهم ، والايجابية تجاه قضايا الأمة ، مذكرا بالقتل والدمار والطائفبة في العراق وأفغانستان ، والسعي لانفصال جنوب السودان عن شماله، وإخواننا الجوعى والمحاصرين في غزة ،وتهويد القدس الشريف ومحاولات هدم المسجد الأفصى أولى القبلتين وثالث الحرمين ، وغيرها من القضايا التي تهدد وحدة الأمة ، ومن لم يهتم بأمر المسلمين فليس منهم كما قال(ص)، واختتم المطوع بيان الاتحاد داعيا فيه الله سبحانه وتعالى أن يعيد هذه الأيام على الأمة الإسلامية بكل خير، وتعود للأمة مقدساتها وتسترجع وحدتها وقوتها وقيادتها وريادتها ، لتكون نبراسا للعدل ، وأسوة للرحمة بين الناس كافة.