حزب الله" والمعارضة الوطنية اللبنانية ماضون في مواجهة هذه المؤامرة
شارک :
أكد عضو كتلة "الوفاء للمقاومة" النائب علي فياض خلال مجلس عاشورائي في بلدة الصوانة، أنه "إذا أصر الفريق الآخر على تغليب خيار التخاصم بدل خيار التفاهم، فإن "حزب الله" والمعارضة الوطنية اللبنانية ماضون في مواجهة هذه المؤامرة الهادفة إلى زرع الفتنة وتهديد الاستقرار في هذا البلد".
وقال: "نحن ماضون في مواجهتها منفردين، لذلك نحن ربما على عتبة تحولات قد تصيب هذا البلد. وكل ما نسعى إليه هو حماية الاستقرار والدفاع عن هذا الوطن وعن أمن المواطنين جميعا".
ولفت إلى أنه "حين يطلق مسؤولو "الحزب "تقديراتهم حيال المرحلة المقبلة، فإنهم لا يقومون بالتهديد، إنما هم في حقيقة الأمر يوصفون المآل الذي ستأخذه الأزمة في حال مفاقمتها، لذلك، الآخرون الذين يعرضون عن التجاوب مع محاولة التفاهم، يتحملون مسؤولية إيصال البلد إلى الحال الذي نحذر منها، وصحيح أن البلد سيدخل في حالة لا نحسد عليها جميعا، لكن الفريق الآخر هو حتما من سيدفع ثمنا أغلى وأعلى من الآخرين".
ونبه إلى أنه "يخطئ من يظن أن المؤامرة تستهدف فقط المقاومة"، مشيرا إلى أنها"تستهدف هذا الوطن وعلاقات مكوناته بعضهم ببعض، لأن المتآمرين يفترضون بأن الطريق الأقصر لمواجهة المقاومة، إنما هي عبر العبث بالوضع الأمني وإثارة المشاكل والفتن بين اللبنانيين وتفجيرها".
أضاف: "لذلك نحن في موقع رد الفعل وفي موقع الدفاع عن الاستقرار في لبنان، وعن سمعة المقاومة، وفي موقع من يريد أن يحمي علاقة التعايش بين اللبنانيين جميعا، ونحن نأمل أن يعي الجميع مسؤولياتهم، وأن يقدروا حق التقدير مستوى المخاطر التي تحدق بالوطن".
وأشار الى "ان "حزب الله" وعلى مدى الأشهر الماضية، سعى بما أمكنه لأن يفتح نوافذ الوفاق والتفاهم، لأننا نفضل أن نواجه الفتنة من موقع وفاقي متفاهم عليه مع كل مكونات هذا الوطن، وهذا هو السيناريو الأمثل وهذا هو الطريق الأقصر لمواجهة الفتنة وتعطيل المؤامرة وحماية الأمن الوطني وحماية الاستقرار في هذا الوطن، وقد قدمنا كل ما يمكن تقديمه في سبيل أن يكون هناك تفاهم، واستنفذنا كل ما يمكن استنفاذه وما زلنا ننتظر حتى اللحظة الأخيرة، ولسنا نادمين على ذلك لأننا نتعاطى بمسؤولية وطنية ولأننا ننطلق بدرجة أولى من الاعتبارات الوطنية العليا".