صدر عن دار الشروق كتاب جديد عن تاريخ ودور جماعة الإخوان المسلمين بعنوان "حسن البناء وجماعة الأخوان المسلمين بين الدين والسياسة" للباحث حمادة محمود إسماعيل.
شارک :
يتناول الكتاب نشأة جماعة الأخوان المسلمين، على يد حسن البناء بالإسماعيلية عام ١٩٢٨، مشيرا إلى أنها إحدى الجماعات الفكرية التى تركت بصمات واضحة على صفحات تاريخ مصر السياسى.
ويؤكد المؤلف فى مقدمة كتابه الذى كان أطروحة لنيل درجة الماجستير بجامعة القاهرة سنة ١٩٨٢، على أن جماعة الإخوان المسلمين لعبت دورا مهما على الساحة المصرية، بدأ بعد عشر سنوات من تأسيسها.
ويقول المؤلف إن دور الجماعة أصبح أكثر حضورا بسبب الاضطراب السياسى فى مصر، وما شهدته البلاد وقتها من انقلابات دستورية، وفشل المفاوضات مع إنجلترا، وغيرها الكثير، ونتج عن هذه الاضطرابات فراغ سياسى استطاعت الجماعة أن تستغله، من خلال رؤيتها الدينية التى اختلطت بالرؤية السياسية، مؤكدا على أن ذلك أوصلها إلى منافسة الوفد فى شعبيته.
يتكون الكتاب من ٨ فصول، وتمهيد عرض فيه المؤلف لأحوال المجتمع المصرى قبيل ظهور جماعة الإخوان المسلمين على كافة الأصعدة السياسية، والاقتصادية، والاجتماعية، والفكرية، والدينية، ثم يبدأ فى أولى فصول الكتاب بالحديث عن نشأة حسن البناء فى قرية " المحمودية" وكيف تأثر فى صباه بمكتبة والده العامرة بالكتب، من نحو وفقه وحديث، والمناخ الدينى الذى أحاط به فى منزل الشيخ " شلبى الرجال" حيث حضر حلقات الذكر، وطالع كتب الغزالى، ثم دخوله المدرسة، ويختتمه بتناول أكثر الموضوعات المثيرة للجدل فى تاريخ الإخوان، وهو حل الجماعة، وإغتيال البناء عام ١٩٤٩، والتحقيقات التى أجريت مع الجناة فى حادث مقتله، وكذلك تأثير رحيل البناء فى الجماعة حيث يشير المؤلف إلى أن اغتيال البنا، ترك فراغا فكريا وقياديا فى الجماعة، يصعب ملؤه.