الشيخ حماد أبو دعابس :كثير من الفقهاء فشلوا في مواكبة مستجدّات العصر وعطّلوا الاجتهاد
تنا
قال رئيس الحركة الإسلامية داخل أراضي 48 الشيخ حماد أبو دعابس ، أن كثيراً من الفقهاء فشلوا في مواكبة مستجدّات العصر وعطّلوا الاجتهاد، أو سايروا الرأي العام المحيط بهم من حكّام أو زملاء، وبذلك فإنهم يسيئون للإسلام كثيراً.
شارک :
عشية مؤتمرها الـ 21 المقرر عقده اليوم السبت أكد رئيس الحركة الإسلامية داخل أراضي 48 الشيخ حماد أبو دعابس أن فلسطينيي الداخل ورغم مرور 70 عاما على النكبة ما زالوا يعيشون في "بطن الحوت"، يحيق الخطر بهم من كل الاتجاهات ويستوجب السير بحذر بين القطرات.
وكشف أبو دعابس الذي تتلمذ على الشيخ الراحل أحمد ياسين ودرس الإدارة في الجامعة أسباب انتكاسة الحركات الإسلامية في العالم العربي، وعبّر عن رأيه في القيادات السياسية الفلسطينية المحلية.
وخلال حديثه مع "القدس العربي" اشار الى سير الحركات الاسلامية في العالم الاسلامي وانجازاتها التحديات التي تواجهها خاص الحركات الاسلامية الفلسطينية .
واوضح ان اهم الانجازات "تطوير الخطاب، توسيع الشراكات، دمج الطّاقات الشبابية والنسوية، الجمع بين الشرع والقانون، المحافظة على ثوابتنا الدينية والوطنية، وبناء إطار قابل للحياة والاستمرارية في ظلِّ تحدِّيات العولمة والحداثة واستهداف الإسلاميّين في كل مكان".
وتابع القول "وقد استفادت الحركة الإسلاميَّة من تجربتها وتاريخها الطَّويل، بأن توازن أيضاً بين الإبقاء على المسؤول في موقعه لفترةٍ طويلةٍ لتراكم التجربة وبين التَّغيير بين فترةٍ وأخرى، فاصطلحنا من خلال موادّ في الدُّستور على تحديد ثلاث فترات لكل مسؤول كحدٍّ أقصى مع فتح المجال للمنافسة الحرَّة في كلِّ فترةٍ وفترة، بشكلٍ حقيقيٍّ ومنصف . وأعتقد أنَّ ذلك منطقيٌّ ومقبول، يجمع بين الخيرين، تراكم التجربة والتجديد".
ومن انجازات الحركة الاسلامية في العالم العربي التي اشار اليها هو ترسيخ المفاهيم والقيم الدينية واتساع المراكز الدعوية وتنمية الروح الوطنية حيث اسهمت في مشاركة الجماهير في العملية السياسية ومشاركتهم في النضالات الشعبية والوطنية متعاطفة مع سائر الشعوب المسلمة .
واشار الى تأثير الحركة الاسلامية في الساحة الفلسطينية ، إضافةً لتوطيد علاقات طيبة مع جهات خارجية . فضلاً عن تطوير كبير في أداء الحركة ومؤسساتها، ومن بينها ميثاق الحركة الإسلاميّة الجديد، وخطتها الإستراتيجية المرتقبة.
وعند اجابته على سؤال ان كمية كبيرة من الفتاوي المتشددة والمنشغلة بسفاسف الامور على حساب القضايا الجوهرية اجاب قائلاً " حقيقةً أن كثيراً من الفقهاء فشلوا في مواكبة مستجدّات العصر وعطّلوا الاجتهاد، أو سايروا الرأي العام المحيط بهم من حكّام أو زملاء، وبذلك فإنهم يسيئون للإسلام كثيراً. ولا ننسى أن تشرذم العالم الإسلامي وضعفه يؤثر سلباً كذلك على حركة الاجتهاد الفقهي مع وجود طاقات وكفاءات كبيرة بالمقابل، لا بد أن تأخذ دورها، وترتقي بفقه الأمّة في المسائل المتجددة" .