التدخل الامريكي في الشؤون اللبنانية | وكالة أنباء التقريب (TNA)

اعتبر النائب السابق ناصر قنديل، في تصريح له اليوم(الاربعاء )، ان "ما آلت اليه المساعي السورية- السعودية من طريق مسدود يؤكد من جهة روح المسؤولية التي تحلت بها المعارضة لانجاح الحل العربي، ويؤكد من جهة مقابلة ان النفوذ الرئيسي على فريق الرئيس سعد الحريري لا يزال للولايات المتحدة الاميركية وليس للمملكة العربية السعودية التي بذل ملكها جهودا حثيثة لدفع الرئيس الحريري للوفاء بما تعهدت به المملكة".
ورأى ان "موقف الحريري يتبني المسار الاميركي للتفاوض حول المحكمة وزج ترسيم الحدود وامن اسرائيل في قضايا التسوية الداخلية يؤكد بالتزامن مع تعيين السفير الاميركي الجديد في دمشق ومشاركة واشنطن بحماسة في مفاوضات اسطنبول مع ايران نهاية هذا الشهر".
واعتبر ان "الرئيس الحريري رجح كفة التفاوض الاميركي لصناعة تسوية مختلفة على كفة التفاوض السعودية، التي كانت اولويتها استقرار المنطقة ولبنان والعراق بينما الاولوية الاميركية هي امن اسرائيل".
وتابع قنديل "لقد بتنا امام تكرار لمشهد اسقاط اتفاق مكة على الساحة الفلسطينية، والمفاوضات التي رافقت تشكيل الحكومة العراقية، حيث بات ثابتا وجود قرار اميركي باخراج المملكة السعودية من المشرق العربي، ووضع اليد مباشرة على حلفاء السعودية ووراثتهم والتفاوض نيابة عنهم".
وختم قنديل ان "هذا يعني مفاوضات ساخنة وطويلة يجب ان يحصن لبنان لتحمل تبعاتها وهذا يستدعي الاسراع بتشكيل حكومة قادرة على اغلاق المنافذ المفتوحة امام المحكمة الدولية لتعطيل دورها كورقة تفاوضية يريدها الاميركية مقابل سلاح المقاومة، وهذا يعني انه آن الاوان ليتخذ الرئيس ميشال سليمان والزعيم وليد جنبلاط مواقف على هذا القدر من الخطورة والحسم، كي لا يغرق لبنان في وحول الفوضى".

مكتب بيروت