البرلمان الأردني يستنكر الفيتو الامريكي ضد ادانة الاستيطان
وكالة أنباء التقريب (تنا)
ان العالم يدرك أن الموقف الاسرائيلي هو العقبة الكؤود التي تصطدم بها دائما مسيرة السلام، فكلما تقدمت المحادثات والمساعي خطوة الى الأمام نجد اسرائيل تعلن عن مشروع استيطاني جديد،
شارک :
استنكر مجلس النواب الاردني الفيتو الاميركي على مشروع قرار عربي بمجلس الامن الدولي اخيرا لادانة الاستيطان الاسرائيلي في الضفة الغربية.
وعبر مجلس النواب الأردني في بيان له اليوم عن اسفه لذلك وقال "بأسف بالغ واستنكار شديد تلقى مجلس النواب الأردني اعتراض الولايات المتحدة الأميركية على مشروع قرار يدين الاستيطان الاسرائيلي في الضفة الغربية في الوقت الذي صوت لصالح القرار كافة أعضاء مجلس الأمن باستثناء الولايات المتحدة".
واضاف انه باللجوء الى استعمال حق النقض قوضت الولايات المتحدة ما تم بناؤه عبر سنوات من قبل المعنيين بتحقيق السلام في منطقة الشرق الأوسط.
وقال إن المجلس ليرى في هذا الموقف تناقضا بين الشعارات المعلنة والتصريحات المتتالية وبين الممارسات التي تنهجها أميركا في المنطقة. واكد ان العالم يدرك أن الموقف الاسرائيلي هو العقبة الكؤود التي تصطدم بها دائما مسيرة السلام، فكلما تقدمت المحادثات والمساعي خطوة الى الأمام نجد اسرائيل تعلن عن مشروع استيطاني جديد، وهكذا تدخل المفاوضات في متاهات مظلمة وتتعثر جهود السلام وتتملك الحيرة والدهشة الوسطاء.
واضاف البيان إن مجلس النواب الأردني في الوقت الذي كان يعلق فيه الآمال العريضة على جدية الولايات المتحدة في حمل اسرائيل على الانصياع للقرارات الدولية فإن المجلس يعتبر موقفها الرسمي هذا صدمة كبرى، وخيبة أمل بل وإسهاما في تصعيد حالة التوتر في الشرق الأوسط واشعالا لنار فتنة يسعى العالم منذ أكثر من نصف قرن الى إطفائها.
واكد أن مجلس النواب الاردني يرى في هذا الموقف آسفا ان الولايات المتحدة الأميركية لم تعد قادرة كوسيط محايد على اتخاذ الموقف الحيادي اللازم لخدمة عملية السلام، ومن التبعية لذلك التعنت، اذ في ذلك تأثير سلبي على المصالح الاميركية في المنطقة وعلى تحقيق السلام العادل، فضلا عن تأثيره على اسرائيل كدولة شريكة في المنطقة.
واشار الى ان مجلس النواب الاردني اذ يعرب عن استيائه الشديد واستنكاره البالغ لما حدث، فإنه ليأمل أن يقود القرار الأميركي الى تلمس المصلحة العليا لعملية السلام والاحتكام الى رؤية رشيدة تحقق للشعب الفلسطيني حقه المشروع في الحل العادل لقضيته والحياة الآمنة لكافة شعوب المنطقة.
وقال انه لا يفوت المجلس أن يذكر صاحب القرار الأميركي بالغضب الشديد الذي شهده ويشهده الشارع العربي في كل عاصمة ومدينة وريف عربي بسبب هذا القرار في الوقت الذي يستمع فيه هذا الشارع الى الدعوة لاحترام إرادة ورغبات الشعوب من قبل أميركا نفسها.