وقال التقرير إن عدد الشباب الإسرائيلي الذين يتعاطون مواد مخدرة تضاعف خلال العقدين الأخيرين، بالإضافة إلى ارتفاع محاولات الانتحار والعنف ضد الأطفال
شارک :
وكالة انباء التقريب (تنا) : كشف تقرير سنوي أعدته مؤسسة سلامة الطفل للكنيست الإسرائيلي أن العلاقات الجنسية غير الشرعية وتعاطي المخدرات والعنف تشكل الخطر الأكبر على المجتمع الإسرائيلي من حركة المقاومة الإسلامية "حماس" وإيران، على حد وصفه.
وقال التقرير إن عدد الشباب الإسرائيلي الذين يتعاطون مواد مخدرة تضاعف خلال العقدين الأخيرين، بالإضافة إلى ارتفاع محاولات الانتحار والعنف ضد الأطفال، فيما بلغت نسبة الفقر بينهم قرابة الثلث، وهو ما علق عليه الرئيس الإسرائيلي شيمون بيريز بالقول إنه "لا يعقل ألا يتلقى أكثر من ثلث الأطفال في إسرائيل الحد الأدنى من المطلوب لتطورهم".
وأضاف التقرير أنه في عام ١٩٩٠ كانت نسبة المتعاطين للمواد المخدرة في سن ١٢ و١٨ هو٦.٤% فقط أما اليوم فتصل النسبة إلى ١١.٤%، وأن متوسط العمر الذى يبدأ فيه الفتيان تدخين السجائر في الوضع الحالي هو ١٢.٨ عام فقط.
وأشار إلى أنه ليس مجال المخدرات فقط الذى يثير القلق، ففي الأعوام الأخيرة ارتفع عدد محاولات الانتحار بين صفوف الأطفال والشباب ممن وصلوا غرف العناية المركزة، بينما تم تسجيل ٤٦٩ حالة في عام ١٩٩٩، ووصل العدد في عام ٢٠٠٩ إلى ٦٥٣ محاولة انتحار، أي زيادة بنسبة ٢٨.٢%.
وأعرب الرئيس الإسرائيلي شيمون بيريز خلال استلامه تقرير اللجنة عن قلقه، وقال إنه لا يعقل ألا يتلقى أكثر من ثلث الأطفال في إسرائيل الحد الأدنى من المطلوب لتطورهم.
وقالت صحيفة معاريف الإسرائيلية إن التقرير أوضح بأن أحداث كثيرة لقتل والدين لأطفالهم، خلال الأعوام الأخيرة، وعن المعلومات المقلقة جداً، والتي تؤشر عن العنف في العائلة، والذي يزداد يوماً بعد يوم، وأن ربع الأطفال في إسرائيل مكثوا في المستشفيات، بينما سجلت ١٥٥٦ حالة ولادة بين الشابات تحت عمر الـ ١٨ بسبب علاقات جنسية خارج نطاق الزواج.
وحسب التقرير أن وزارة التضامن الاجتماعي تلقت أكثر من ٤٥ ألف بلاغ عن التنكيل بالأطفال، وارتفاع بنسبة ١٧١% خلال الخمسة أعوام الماضية، كما قدم صورة معمقة حول وضع الأطفال في إسرائيل، ويكشف معطيات ليست بسيطة حول الوضع الصحي والتعليم.
وأوضح التقرير أن عدد الأطفال في إسرائيل قد وصل إلى ٢ مليون و٤٦٨٧٠٠ طفل في نهاية العام الماضي ٢٠٠٩ شكلوا ٣٢.٧% من عدد السكان، في حين شكل الأطفال ٣٣.٨% في عام ٢٠٠٠ من إجمالي السكان في إسرائيل.
وأشار إلى تراجع في نسبة الأطفال اليهود، حيث تبين أن نسبتهم في نهاية العام ٢٠٠٩ وصلت إلى ٦٩.٤%، بالمقارنة مع ٧٥% في العام ١٩٩٥، كما تبين من التقرير أن ٢٤.١% من الأطفال مسلمون مقابل ٢٠.٢% في العام ١٩٩٥، و٢.٩% تم تصنيفهم على أنهم "بدون تصنيف ديني"، و١.٧% أطفال مسيحيين مقابل٢.٧% في عام ١٩٩٥، و١.٩% دروز مقابل ٢.٢% في عام ١٩٩٥.
ولفت لتقرير إلى أن عدد الأطفال الفقراء في عام ٢٠٠٩ وصل إلى ٨٥٠.٣٠٠ طفل، ما يعنى أن واحداً من كل ثلاثة أطفال يعيش تحت خط الفقر، وأن عدد الأطفال الذين يعيشون تحت خط الفقر يتواصل منذ ٣ عقود، بحيث تضاعف لـ ٤.٥ مرات مقارنة مع عام ١٩٨٠، حيث بلغت نسبة الأطفال الذين يعيشون تحت خط الفقر في حينه إلى ٨.١%.
بينما لم يشر التقرير إلى نسبة الأطفال العرب الفقراء، إلا أن تقارير سابقة أشارت إلى أن ٨٠% من الأفراد في العائلات العربية يحصلون على دخل شهري دون ٢٠٠٠ شيكل (٤٨٠ دولار )، مقابل ٣٠% فقط للعائلات اليهودية، في حين أن نسبة العائلات العربية التي لا تستطيع تغطية مصروفاتها الشهرية تصل إلى ٦٣.٣%، مقابل ٤١.٢% من العائلات اليهودية.