حفل تكريم العلامة الراحل الاصفي في ذكرى وفاته الرابعة في النجف الاشرف
تنا
أقام مكتب قائد الثورة الاسلامية الامام الخامنئي في النجف الاشرف حفلا تكريميا بذكرى السنوية الرابعة على رحيل اية الله الشيخ محمد مهدي الاصفي قدس سره.
شارک :
أقام مكتب سماحة الامام الخامنئي في النجف الاشرف حفلا تأبينيا بذكرى السنوية الرابعة على رحيل العلامة اية الله الشيخ محمد مهدي الاصفي قدس سره.
والقى سماحة الشيخ جميل الربيعي رفيق درب الراحل كلمة في وصف الدرجة العلمية والحركة الجهادية للراحل ومقارعته لنظام البعث المجرم ودعم الحوزة العلمية وكيف اتصف بالزهد والتواضع والايثار في سبيل المحرومين.
وبين أن الشيخ محمد مهدي الآصفي قد جمع بين الدراستين الدينية والأكاديمية؛ إذ تخرج من كلية الفقه في النجف الأشرف في دورتها الأولى، ثم درس الماجستير في جامعة بغداد، وتتلمذ في دراسته الدينية في الحوزة العلمية في النجف الأشرف على كبار الفقهاء ومراجع الدين؛ ففي مرحلة السطوح كان من أبرز أساتذته العلامة الشيخ محمد رضا المظفر والعلامة الشيخ عبد المنعم الفرطوسي والشيخ مجتبى اللنكراني.
وفي مرحلة البحث الخارج ( الدراسات العليا) تتلمذ على الامام السيد محسن الحكيم وآية الله الشيخ مرتضى آل ياسين وآية الله الشيخ حسين الحلي والإمام الخوئي والإمام الخميني، حتى مكّنته ملكاته العلمية من الحصول على درجة الاجتهاد في سن مبكرة. وكان أحد أبرز وكلاء الإمام الخوئي في العراق ثم الكويت وإيران بعد هجرته اليهما في سبعينات القرن الماضي.
وأشار الى أن الراحل الاصفي كان فقيها مجاهدا ناضل فترة طويلة ضد النظام البعثي الصدامي وتلمذ على يده الكثير من المجاهدين، ولذلك واجه الكثير من المصاعب والمحن.
وأوضح أن اية الله الاصفي كانت له جهود علمية كبيرة وكانت نتجيتها مؤلفات كثيرة منها؛ أثر العلوم التجريبية في الإيمان بالله، ملكية الأرض في الفقه الإسلامي، المدخل إلى دراسة نص الغدير، الدعاء عند أهل البيت وتاريخ الفقه الإسلامي.
وتابع أن الراحل الاصفي كان زاهدا رضى بقليل من الدنيا وكان كل اهتمامه منصبا على تحقيق رضى الباري تعالى.
الجدير بالذكر أن اية الله الشيخ محمد مهدي الاصفي كان ممثلا لقائد الثورة الاسلامية بعد سقوط الطاغية صدام، وقدم خدمات كثيرة للعراق وشعبه المظلوم طيلة هذه الفترة.
هذا وقد شهد الحفل حضورا واسعا لعلماء و ممثلي العلماء وطلبة الحوزة العلمية.