السعودية تدير موقفها في لبنان من زاوية مذهبية، وأساء الى دور الرياض العربي والإسلامي، وشوّه صورة السعودية
شارک :
وكالة أنباء التقریب (تنا) : ذكر الكاتب السعودي داوود الشريان في مقال في صحيفة "الحياة" أن بعض الكتّاب السعوديين كتبوا مقالات تنتقد رد فعل تيار "المستقبل"، و"مظهر أتباعه الذي لم يكن حضارياً"، إذ خرجوا الى الشارع "يهاجمون الغير، يحرقون ويقطعون الطرق".
هذا الموقف النقدي لحال الارتباك والضعف التي صبغت تصرفات جماعة "١٤ آذار"، لم يرُق لمستشار التيار المفكر اللبناني رضوان السيد، وهو كتب مقالاً في صحيفة "الاتحاد" الإماراتية بعنوان "لبنان والليبراليون السعوديون"، عبّر فيه عن انزعاجه، مشيراً، بطريقة، غير مباشرة الى أن السعودية ليس لها سوى التمويل، وعلى كتّابها المباركة والصمت .
كما اعتبر الشريان ان "السعودية تدير موقفها في لبنان من زاوية مذهبية، وأساء الى دور الرياض العربي والإسلامي، وشوّه صورة السعودية، بهدف تكريس الفكرة المأزومة التي تسعى الحريرية الى إيهام الآخرين بها "،معتبراً أن تيار "المستقبل" ليس "كل السنّة".
ورأى ان "هذا اختصار مرفوض، والحريري فشل في تحقيقه، فضلاً عن أن هذا الشعار ينطوي على تهميش لتيارات وطوائف، ويضج بلغة مذهبية وطائفية مفزعة." كما اعتبرت ان " القول إن تيار "المستقبل" هو "كل السنّة" غرور ووهم سياسي، ولعبة انتخابية مكشوفة."
واشار الى انه "لا شك في أن الاستعداء على المثقفين السعوديين، واستجداء موقف بلادهم بهذا الخطاب المذهبي المتعالي، تشويه لجميع السعوديين لأن الرياض كانت وما زالت وستبقى تقف من كل الطوائف على مسافة واحدة وهي تتعامل مع لبنان وليس السنّة، فضلاً عن أن رسم دور السعودية نيابة عنها تدليس يتطلب اعتذاراً يقدمه "تيار المستقبل". كما رأى ان "الأكيد أن سعد الحريري زجّ الأمة في صراع الطوائف وهذا جوهر الخلاف معه، وسيبقى".