الرئيس الايراني : الامن مقابل الامن والمضيق مقابل المضيق
تنا
قال رئيس الجمهورية حسن روحاني ان السياسة الخارجية تتميز بخصوصياتها ولها علاقات مباشرة مع الشعب موضحا بالقول ان السياسة الخارجية تتعلق بالشعب الايراني ووزير الخارجية يمثل كل الشعب .
شارک :
وراى الرئيس روحاني في تصريحان له اليوم الثلاثاء اثناء تفقد لوزارة الخارجية ، ان الشعب يكون قويا اذا ما كان متحدا مضيفا القول : الاستقلال الذي كان من ابرز شعارات الشعب يشكل اهم خصوصياتنا ، ووزير خارجيتنا اعلن عن رايه بشكل صريح في كافة الاجتماعات .
ولفت الى ان الاساس في السياسة والعلاقات الخارجية هو التفاعل البناء وقد بين ذلك قائد الثورة بوضوح واضاف : لايمكن ان نتخذ اي خطوة خلافا لراي الشعب .
ودعا المسؤولين الى ان يكونوا ممثلين للشعب وما يقوله الشعب هو الاساس : يجب ان نكون الى جانب الشعب ولايمكن ان نفرض رايا مخالفا ، وآراء الشعب مهمة لدينا .
واكد أن الحكومة تصر على التفاعل البناء وان وزارة الخارجية تقوم بذلك بشكل اكثر وضوحا .
واشار الى ان الهدف من الاتفاق النووي هو ان تعلن ايران للعالم بانها تحتكم الى المنطق ومن يتهمها بعكس ذلك كاذب واضاف : من خلال الاتفاق النووي ازلنا الايرانوفوبيا واثبتنا ان ايران لا تسعى لامتلاك السلاح النووي .
ولفت الى ان المتطرفين في الادارة الامريكية والصهاينة كانوا لا يريدون ان يبلغ الاتفاق النووي مرحلة التنفيذ واضاف : تتفاوض ايران الآن مع الكثير من الدول في مجالات متعددة ، وحققنا نجاحات اقتصادية في السنوات الاربع الماضية فيما خسر الطرف الآخر الكثير .
وتساءل الرئيس روحاني اذا ارتكبت اميركا خطأ استراتيجيا فهل ينبغي علينا حينئذ ان ندفع نحن الثمن وقال : اميركا هي التي تقوم بفرض العزلة على نفسها ، وبدات هذه العزلة حين مثلت امام محكمة لاهاي .
واكد ان خفض ايران للالتزامات النووية لا يشكل مأخذا عليها وتابع : الاميركيون اثبتوا بانفسهم ان كلامهم وهم وبعيد عن الحقيقة .
واشار الى ان وزير الخارجية هو المسؤول عن التفاوض فكيف سيتفاوض وقد فرضوا عليه حظرا واضاف : اذا كانت اميركا تريد التفاوض حقا فعليها ان ترفع كل اجراءات الحظر .
وشدد على ان السلام مع ايران ام السلام والحرب معها ام المعارك مؤكدا بالقول : لايمكن لاحد ان يستهدف امننا ويريد السلام لنفسه.
وفيما يخص مسالة ناقلة النفط البريطانية قال رئيس الجمهورية: الناقلات البريطانية في السابق كانت ترفض تحذيراتنا في الخليج الفارسي لكن الامر الان يختلف كليا .
وأضاف الرئيس الايراني انه في زمن الرفاه والصلح يمكن التغاضي عن الاخطاء، لكن الان اقول لمن يحاول زعزعة امن المنطقة بجلب سفن حربية اليها "الامن مقابل الامن والمضيق مقابل المضيق".
واشار الى انه على مدى الاعوام الماضية تمكنا وبمساعدة الشعب ان نرفع من بعض الضغوط واستطرد قائلا : على الاميركان ان يعلموا بان كل الحظر كان خاطئا ، الشعب الايراني يقف الان خلف وزير خارجيته ويدعمه، وسنخرج في النهاية منتصرين وان الاعداء سيتذوقون طعم الهزيمة حتما .
/110