حذّر رئيس وزراء باكستان عمران خان، المجتمع الدولي، من مغبة نشوب حرب بين بلاده وجارتها الهند، على خلفية إقليم كشمير المتنازع عليه بين البلدين.
شارک :
جاء ذلك في خطابه أمام قادة دول العالم بالجمعية العامة للأمم المتحدة، بنيويورك.
وقال خان: "عندما تحارب دولة مسلحة نووية للنهاية فسيكون لذلك عواقب تتجاوز حدودها، هذا ليس تهديدا لكم ولكنه تحذير، وإنني قلق للغاية حول الشكل الذي ستنتهي إليه المشكلة".
وطالب خان، الهند، بضرورة رفع الحصار الذي تفرضه على نحو 8 ملايين مسلم في إقليم كشمير وتحرير السجناء لاسيما الأطفال الذين اختطفتهم قوات الأمن الهندية إلى جهة مجهولة.
وحصل رئيس الوزراء الباكستاني على تصفيق حاد من أعضاء الجمعية العامة عندما خاطبهم قائلا: "أنتم الذين ضمنتم لشعب كشمير الحق في تقرير المصير وهم يعانون الآن، لهذا السبب حان الوقت لكي تتحركوا ولكي ترفع الهند حصارها المفروض عليهم منذ 55 يوما".
وفي 5 أغسطس/ آب الماضي، ألغت الحكومة الهندية بنود المادة 370 من الدستور، التي تمنح الحكم الذاتي لولاية "جامو وكشمير" الشطر الخاضع لسيطرتها من الإقليم.
واتهم رئيس الوزراء الباكستاني نظيره الهندي ناريندرا مودي، بانتمائه إلى "منظمة تدعى (أر. ار. اس) وتستلهم عقائدها من الزعيم النازي (أدولف) هتلر".
وأوضح أن "هذه المنظمة التي يؤمن بها مودي تسعى للإبادة الجماعية للمسلمين، وهذه الكراهية التي يحملها هي التي أودت بحياة الزعيم مهاتما غاندي عام 1948".
وتابع: "لقد تعلمت أثناء إقامتي في انجلترا أنه لو تم حبس 8 ملايين حيوان لقامت ضجة هائلة، فما بالكم بـ 8 ملايين إنسان تحبسهم الهند منذ 55 يوما في كشمير".
واعتبر أن "الاستعلاء والتكبر سيقود مودي إلى تداعيات مرعبة وقد عميت بصيرته عن كل ذلك".
وتصاعد التوتر بين الجارتين النوويتين عقب تحرك الحكومة الهندية لإنهاء الوضع الخاص بجامو وكشمير، عبر إلغاء المادة التي تعطي الكشميريين وحدهم حق الإقامة الدائمة في الولاية، فضلًا عن حق التوظيف في الدوائر الحكومية والتملك والحصول على منح تعليمية.