حزب الله يدعو السلطات اللبنانية للرد على تهديدات اسرائيل
حزب الله يرى ان الحكومة اللبنانية والوحدة الوطنية هو الهدف من تهديدات اسرائيل ويجب على الحكومة مقاضاة العدو دولياً .
شارک :
وكالة أنباء التقریب (تنا) : دعا حزب الله الجمعة السلطات اللبنانية للرد على ما سربته إسرائيل من خطط عسكرية وأمنية لضرب لبنان. وقال عضو كتلة "الوفاء للمقاومة" وهي الكتلة النيابية لحزب الله النائب نواف الموسوي، خلال لقاء سياسي له، إن "لبنان الرسمي معني بالرد على التسريبات الإسرائيلية عن خطط عسكرية وأمنية لضرب لبنان وذلك عبر حملة إعلامية - سياسية - دبلوماسية تمنع العدو من تزييف الوقائع لإطلاع الرأي العام العالمي على المجازر الإسرائيلية التي ارتكبت في حق لبنان والتي هي جرائم حرب وجرائم إبادة وضد الإنسانية".
ودعا الموسوي وزارة العدل إلى "تقديم الدعم اللازم لإقامة دعاوى من جانب اللبنانيين ضد القتلة الإسرائيليين أمام الجهات القضائية الدولية المختصة".
واعتبر أن "وزارة الخارجية معنية كذلك بتكليف سفراء لبنان في الخارج للقيام بتحركات عاجلة ودائمة لتسليط الضوء على الجرائم الإسرائيلية".
ورأى الموسوي أنه من الضروري أن يعمد وزير الإعلام اللبناني إلى "عرض الموقف اللبناني القائم على أن لبنان هو المعتدى عليه وأنه تعرض لجرائم إسرائيلية موصوفة وأنه معني بالدفاع عن نفسه في ضوء القرارات والشرائع الدولية ذات الصلة".
وكان مصدر عسكري إسرائيلي كبير قال الخميس إن الجيش الإسرائيلي وضع خريطة تشمل مئات المواقع العسكرية التابعة لحزب الله اللبناني وهدد بأن هذه المواقع ستشكل أهدافاً لضربات ستوجهها إسرائيل في حرب مقبلة حتى لو كانت داخل مناطق مأهولة بالسكان.
وأشار المصدرالعسكري الإسرائيلي إلى "أن هذه المواقع"هدف شرعي بالنسبة للجيش الإسرائيلي ومن دون أن تكون لذلك أية علاقة بأنها موجودة في أماكن مدنية أو أنها تقع إلى الجنوب من الخط الأزرق".( الذي رسمته الأمم المتحدة بعد انسحاب الجيش الإسرائيلي من جنوب لبنان في العام ٢٠٠٠).
وأشار نواف الموسوي إلى "وجوب أن لا يقابل التسريب الإسرائيلي هذا بصمت بل أن تتم مواجهته بحملة ملاحقة قانونية دولية للمجرمين الإسرائيليين السياسيين والعسكريين".
وشدد على ضرورة "أن يؤكد لبنان أنه لطالما كان في موقع ضحية العدوان الإسرائيلي عليه وأن من حقه اتخاذ إجراءاته الدفاعية المشروعة".
وأضاف الموسوي أن "المقاومة تدرك كما شعبها أن الدفاع عن الوطن لا يحقق باستجداء ما يسمى المجتمع الدولي الذي يظهر على الدوام انحيازه في النهاية إلى المصالح الإسرائيلية ولا يتحقق بخيارات تنظيرية لا قسط لها من الواقعية ولا نصيب لها من الجدوى".
وأكد أن التمكن من القدرات الدفاعية "هو ما يحول دون وقوع العدوان، وان التجرد من أسباب القوة هو ما يجعل العدوان يقع سريعا".
من جهة أخرى، رأى الموسوي أنه "بالنظر إلى التحديات الداخلية والخارجية لا بد من أن تستند الحكومة العتيدة إلى قاعدة صلبة شعبيا وبرلمانيا لكونها مستهدفة بقدر ما هو مستهدف لبنان في أمنه ووحدته الوطنية فضلا عن سيادته واستقلاله وحرية أراضيه".
وشدد على "وجوب أن تكون هذه الحكومة حكومة قوية قادرة على وقف الاستباحة الأمريكية الأمنية والدبلوماسية والضرب بقوة على آلة الفتنة المذهبية التي تحاول فك عرى الوحدة الوطنية التي تحتاج دوما إلى صوغ وتوطيد". القدس العربي